رؤية مستقبلية من أبل للتحكم بالأجهزة عبر الدماغ

في إعلان مستقبلي لافت، كشفت شركة أبل أمس الثلاثاء عن مشروع جديد يهدف إلى تمكين المستخدمين من التحكم بأجهزتها من خلال الإشارات العصبية، في خطوة تعكس طموحها نحو دخول مجال زراعة الدماغ والتفاعل العصبي مع الأجهزة الذكية.
وأوضحت الشركة أن المشروع يعتمد على معيار تقني جديد من شأنه أن يفتح الباب أمام تطوير تقنيات تسمح بالتحكم المباشر بالهواتف والحواسيب من خلال زرع رقائق دماغية دقيقة.
ورغم أن المشروع لا يزال في مراحله النظرية، فإن الإعلان يعكس توجه أبل لتوسيع آفاق منتجاتها نحو الحدود العصبية البيولوجية، على غرار مشاريع مماثلة مثل "Neuralink" التابعة لإيلون ماسك.
اقرأ أيضاً سباق التقنية: آبل تتحدى ميتا لإطلاق النظارة الأذكى في العالم
طموحات مستقبلية... وحاجة حاضرة لزيادة المبيعات
ورغم الحضور القوي للمشروع على المستوى الإعلامي، يرى بعض المحللين أن أبل، وفي ظل المنافسة المتزايدة في قطاع الهواتف الذكية، بحاجة أكبر الآن لتعزيز مبيعاتها الحالية، خصوصًا لهواتف iPhone، التي تمثل العمود الفقري لإيرادات الشركة.
ويأتي الإعلان عن مشروع الدماغ في وقت تسعى فيه أبل لإعادة إشعال الحماس حول أجهزتها، بعد تباطؤ نسبي في معدلات النمو ومنافسة محتدمة مع شركات آسيوية مثل سامسونج وشاومي وهواوي.
اقرأ أيضاً سيري الجديد.. آبل تعيد تصميم مساعدها الذكي باستخدام تقنيات LLMs
الدماغ الرقمي: منافسة تلوح في الأفق
تأتي خطوة أبل في سياق سباق تقني عالمي على تطوير واجهات دماغ-آلة (Brain-Computer Interfaces)، حيث تعمل شركات مثل Neuralink وSynchron وMeta على مشاريع مشابهة.
ويبدو أن أبل تسعى من خلال هذا المعيار الجديد إلى وضع الأساس لمستقبل تكنولوجي قائم على التفاعل العقلي المباشر مع الأجهزة.
وفي حال تحققت هذه الرؤية، فقد نشهد مستقبلاً تتحكم فيه الإشارات العصبية في الهواتف، والأجهزة القابلة للارتداء، وربما السيارات، ضمن بيئة متكاملة تتجاوز اللمس والصوت.