الدرعية تجمع القادة.. ولي العهد وترامب يتجولان في مهد الدولة السعودية

اصطحب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في جولة مميزة داخل حي الطريف التاريخي بالدرعية، المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
جاءت الجولة على هامش الزيارة التاريخية التي أجراها ترامب إلى المملكة، والتي شملت سلسلة من اللقاءات والاتفاقيات التي تعكس متانة العلاقة بين البلدين.
الدرعية، باعتبارها مهد الدولة السعودية الأولى، شكّلت خلفية رمزية قوية لهذه الجولة، حيث تبادل القائدان الحديث وسط معالم عمرانية وثقافية تختصر فصولًا من التاريخ السعودي العريق.
اقرأ أيضاً شاهد.. تفاصيل لقاء الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب
اتفاقيات استراتيجية ترسم ملامح المستقبل
شهدت الزيارة توقيع حزمة من الاتفاقيات الثنائية في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، في مقدمتها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين حكومتي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعكس التوجه المتبادل لتعزيز الاستثمارات والمصالح المشتركة على المدى الطويل.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة السعودية ونظيرتها الأمريكية، بالإضافة إلى مذكرة نوايا لتحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية.
سمو #ولي_العهد والرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال جولتهما في #الدرعية.#الرئيس_الأمريكي_في_المملكة#TrumpInKSA#واس pic.twitter.com/gJgPeaBLuY
— واس الأخبار الملكية (@spagov) May 13, 2025
مجالات تعاون تمتد إلى التعدين والأمن
شملت الاتفاقيات أيضًا مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد المعدنية، ومذكرة تفاهم بين برنامج الشركات الأمنية الدولية بوزارة الداخلية السعودية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) التابع لوزارة العدل الأمريكية، ما يعكس تنوع التعاون بين الجانبين في مجالات حيوية تشمل الأمن، والطاقة، والصناعة.
اقرأ أيضاً الأمير محمد بن سلمان يرعى الحفل الختامي لـ"مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل"
شراكة تتجاوز السياسة
الزيارة التاريخية والجولة الرمزية في الدرعية تؤكدان أن العلاقات السعودية–الأمريكية لم تعد مقتصرة على ملفات السياسة والاقتصاد فقط، بل باتت تمتد لتشمل البُعد الثقافي والحضاري، في إطار شراكة استراتيجية تتجدد مع كل مرحلة وتعبّر عن عمق الروابط بين الشعبين.