روبرت دي نيرو يتوج بتكريم العمر من مهرجان كان على يد ليوناردو دي كابريو
التقطت عدسة مجلة "الرجل" في مهرجان كان السينمائي لحظة استثنائية، جمعت بين نجمين من العيار الثقيل، حين صعد النجم العالمي ليوناردو دي كابريو إلى المسرح لتسليم السعفة الذهبية الشرفية إلى أسطورة السينما روبرت دي نيرو، وسط تصفيق حار من الحضور، وتأثر واضح بدا على وجه دي نيرو، الذي عبّر عن امتنانه قائلًا: "مهرجان كان هو الوطن.. في وقت يفرّقنا فيه الكثير، تظل السينما قادرة على جمعنا".
دي نيرو.. حياة مُكرّسة للفن
روبرت دي نيرو ليس مجرد ممثل مخضرم، بل أيقونة سينمائية، إذ امتدت مسيرته السينمائية لأكثر من خمسة عقود، منذ ظهوره في أواخر الستينيات، وحتى اليوم.
بدأ دي نيرو من خشبة المسرح، وبلغ ذروة المجد العالمي بدوره في The Godfather Part II، الذي نال عنه جائزة الأوسكار، ليتبعه برصيد استثنائي من الأعمال، أبرزها Taxi Driver، Raging Bull، Goodfellas، Heat، وThe Irishman.
تعلّق دي نيرو بالفن لم يكن وليد الموهبة وحدها، بل هو نتاج بيئة إبداعية، إذ وُلد لأبوين فنانين؛ والدته فيرجينيا أدميرال، رسامة معروفة في أوساط نيويورك الأربعينية، ووالده روبرت دي نيرو الأب، كان شاعرًا ونحاتًا ورسامًا نال احترام النقاد.
اقرأ أيضاً روبرت دي نيرو يفتتح سلسلة مطاعم في هذه الدولة العربية (فيديو)
صداقة وتعاون فني يجمع دي نيرو بسكورسيزي ودي كابريو
تميزت مسيرة دي نيرو بتعاون فني استثنائي مع المخرج العبقري مارتن سكورسيزي، وقدما معًا أفلامًا تُعد مرجعًا سينمائيًا عالميًا، كما جمعته علاقة قوية بالنجم ليوناردو دي كابريو، أحد أبرز ممثلي الجيل الجديد، والذي بدوره شكّل ثنائيًا سينمائيًا ناجحًا مع سكورسيزي أيضًا.
ويُعد اختيار دي كابريو لتسليم التكريم إشارة رمزية من مهرجان كان إلى تواصل الأجيال الفنية، وتكريم الروح السينمائية التي تربط بين الماضي والحاضر.
اقرأ أيضاً روبرت دي نيرو ينال السعفة الذهبية الشرفية في افتتاح مهرجان كان 2025
إنجازات وجوائز لا تُحصى
خلال مسيرته، حصل دي نيرو على 69 جائزة وترشح لأكثر من 175 جائزة عالمية، من بينها جائزتا أوسكار، وجائزة جولدن جلوب، وبافتا، إلى جانب ترشيحات لجائزة إيمي.
وقد قدم أكثر من 120 فيلمًا، بعضها يُدرس في المعاهد السينمائية العالمية حتى اليوم.
وتُعد السعفة الذهبية الشرفية التي تسلمها في مهرجان كان 2025 تكريمًا لمسيرة ملهمة، وليس مجرد جائزة شرفية، إذ تمثل احتفاءًا بفنان قدّم للسينما ما لم يقدمه سواه، عبر أدوار صنعت ذاكرة سينمائية لا تُنسى.
