ولي العهد يطلق "هيوماين".. تحول نوعي في تطوير الذكاء الاصطناعي
أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إطلاق شركة "هيوماين"، لتكون منطلقًا لتحول نوعي في قطاع الذكاء الاصطناعي في المملكة، وذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز ريادتها التقنية عالميًا، عبر بناء منظومة متكاملة للابتكار الرقمي.
وتُعد "هيوماين" إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وتهدف إلى تطوير وتطبيق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على توطين التقنيات، وتوسيع دور المملكة في الاقتصاد الرقمي المتسارع.
تطوير نموذج لغوي عربي ومراكز بيانات الجيل الجديد
ضمن أبرز مشاريعها، تعمل "هيوماين" على تطوير أحد أقوى النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) باللغة العربية، ما يعزز من قدرة العالم العربي على المنافسة في صناعة الذكاء الاصطناعي.
هذا المشروع يُعد خطوة رائدة لتمكين المحتوى العربي رقميًا، وتعزيز التفاعل بين المستخدمين العرب والتقنيات الذكية.
كما تسعى الشركة إلى إنشاء مراكز بيانات عالية الكفاءة وبنية تحتية سحابية حديثة، تواكب تطلعات السوق المحلي والإقليمي، وستكون هذه المراكز بمثابة أساس لتمكين التحول الرقمي في مختلف القطاعات، ودعم نمو الاقتصاد المعرفي في المملكة.
اقرأ أيضًا: رسائل الأمير محمد بن سلمان لإيران.. وما قاله عن والده الملك سلمان
موقع استراتيجي وموارد شبابية تدعم النمو التقني
تستند الشركة إلى المزايا الجغرافية التي تملكها المملكة، والتي تُعد نقطة وصل مثالية بين ثلاث قارات، ما يسهم في تسريع عمليات معالجة البيانات وربط الشبكات العالمية، ويعزز ذلك أيضًا من قدرة المملكة على استضافة مراكز بيانات دولية وإدارة حركة معلومات ضخمة.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل العنصر البشري ركيزة رئيسة في خطة الشركة، حيث ترتكز على وجود قاعدة شبابية كبيرة مهتمة بالتقنيات الحديثة، ما يوفر بيئة خصبة للابتكار وريادة الأعمال الرقمية.
تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية
ستعمل "هيوماين" على توفير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة لقطاعات حيوية مثل الطاقة، والرعاية الصحية، والصناعة، والخدمات المالية؛ وتهدف من خلال ذلك إلى رفع كفاءة العمليات، وتقليل التكاليف، وتسريع التحول الرقمي في هذه المجالات.
كما ستنسق الشركة مختلف المبادرات المرتبطة بمراكز البيانات والأجهزة الرقمية، وتسعى إلى تسريع اعتماد التقنيات الذكية عبر القطاعين العام والخاص؛ كل ذلك ضمن رؤية واضحة لتمكين الاقتصاد الرقمي ودعم الابتكار المحلي.
حماية الملكية الفكرية وتوطين الابتكار التقني
تركّز الشركة على ضمان أن تكون الابتكارات الناتجة عن مشاريعها مملوكة فكريًا للمملكة، في خطوة تعزز السيادة التقنية وتوطين المعرفة، وستمثل الشركة حاضنة للخبرات المحلية، ومحفزًا لجذب العقول والكفاءات من داخل المملكة وخارجها.
وتسعى إلى أن تكون جزءًا من منظومة عالمية متقدمة، تسهم في تحقيق تطلعات المملكة لتكون مركزًا عالميًا لتمكين تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البحث والتطوير، وتصميم الحلول القابلة للتوسع عالميًا.
اقرأ أيضًا: الأمير محمد بن سلمان يصل الكويت في زيارة رسمية
تأكيد عالمي على ريادة السعودية في الذكاء الاصطناعي
يتزامن إطلاق شركة "هيوماين" مع تقدم المملكة اللافت على المؤشرات الدولية، حيث احتلت المرتبة الأولى عالميًا في معيار الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي ضمن مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي 2024.
ويعكس هذا الإنجاز التزام القيادة السعودية بتسخير أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لخدمة خطط التنمية، كما يرسّخ مكانة المملكة كقوة مؤثرة في تشكيل مستقبل التقنية عالميًا.
