الذكاء الاصطناعي يهدد هيمنة جوجل: تراجع ملحوظ في استخدام محرك البحث

أثارت شهادة إيدي كيو، المسؤول التنفيذي في شركة أبل، ضجة كبيرة في أسواق الأسهم هذا الأسبوع، عندما أفاد في محاكمة مكافحة الاحتكار ضد شركة ألفابت، بأن حجم البحث على محرك جوجل عبر متصفح سفاري قد تراجع للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عامًا.
وأرجع كيو هذا التراجع إلى زيادة استخدام الأشخاص لأدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة في البحث عن المعلومات.
هذه التصريحات تسببت في هبوط سهم ألفابت بنسبة تصل إلى 9% خلال التداولات اليومية، على الرغم من أنها استعادت جزءاً من هذه الخسائر لتصل إلى انخفاض قدره 6% مقارنة بما قبل شهادة كيو.
مهندس برمجيات يقارن بين العمل في جوجل وميتا
هل حقًا تراجع حجم البحث على جوجل؟
في ردها على تصريحات كيو، أكدت جوجل أن حجم البحث الكلي لا يزال في نمو، وأشارت إلى أن هناك زيادة في الاستفسارات عبر أجهزة ومنصات أبل.
ووفقًا للشركة، فإن الناس لا يقلّون من استخدام محرك البحث، بل إنهم يختارون أساليب بحث جديدة مثل البحث عبر الصور باستخدام أداة "جوجل لينس" أو البحث الصوتي، وهي ميزات قد لا تكون مدعومة بنفس القدر في متصفح سفاري، ما قد يؤدي إلى استخدام متصفح كروم أو تطبيق جوجل بدلاً من ذلك.
تأثير الذكاء الاصطناعي على نتائج البحث

ألفابت تحدثت أيضًا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير "نظرات عامة للذكاء الاصطناعي"، وهي إجابات مختصرة على الاستفسارات بدلاً من مجرد تقديم قائمة روابط.
وقد أظهرت بيانات مستقلة من شركات التحليل مثل "سبارك تور" و"داتوس" أن استخدام الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث أدى إلى زيادة عدد عمليات البحث على جوجل بنسبة أكثر من 20% في عام 2024، وهو العام الأول الذي يتواجد فيه هذا النوع من الإجابات الذكية.
جوجل تحذر من تصيّد احتيالي يستهدف 1.8 مليار مستخدمي Gmail
الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على إيرادات جوجل
مع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي، تزايد القلق حول إمكانية تأثير ذلك على إيرادات جوجل من الإعلانات.
في شهادتها خلال محاكمة مكافحة الاحتكار في أبريل، أقرّت مسؤولة في جوجل بأن عمليات البحث المتعلقة بالرياضيات والواجبات المنزلية، التي لا تُدر عائدات إعلانية كبيرة، قد تراجعت منذ إطلاق "شات جي بي تي".
بالرغم من ذلك، تؤكد ألفابت أن إيراداتها من البحث لا تزال في نمو مستمر، حيث سجلت نموًا بنسبة 7% في إيرادات البحث خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يعد أقل من النمو الذي شهدته في عام 2024.
وأشارت بيانات من شركات تحليل مثل "ستاتكاونتر" إلى انخفاض طفيف في حصة جوجل السوقية في محركات البحث منذ ظهور "شات جي بي تي" في نوفمبر 2022، حيث تراجعت من حوالي 93% إلى 90%، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2015.
كما أظهرت البيانات زيادة طفيفة في حصة السوق لمحرك بحث "بينغ" التابع لمايكروسوفت، الذي يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي.