أكبر تلسكوب بالعالم يلتقط صور نادرة لسطح الشمس
كشفت الصورة، التي تم التقاطها مؤخرًا للشمس بواسطة تلسكوب "دانيال إينووي" الشمسي ، عن تفاصيل مذهلة وسطح نجمنا الأقرب بشكل غير مسبوق. هذه الصورة هي الأولى التي يتم التقاطها باستخدام فلتر قابل للضبط (VTF) الذي يسمح بإنشاء رؤية ثلاثية الأبعاد للأحداث التي تحدث على سطح الشمس. تركز الصورة على مجموعة من البقع الشمسية التي تعادل حجم القارات، وتقع بالقرب من مركز الغلاف الجوي الداخلي للشمس، ويُتوقع أن تحدث فيها توهجات شمسية .
دور التلسكوب في دراسة الطقس الشمسي
أوضح الباحثون الذين حللوا الصورة مؤخرا أن هذه الصور هي طريقة هامة لدراسة والتنبؤ بالطقس الشمسي الذي قد يؤثر على كوكب الأرض. ذكر الباحث "فريدريك ووجر" من جامعة "إن إس إف إينووي" أن التوهجات الشمسية في القرن التاسع عشر تسببت في حرائق بمحطات التلغراف، مما يعكس خطر مثل هذه الظواهر على البنية التحتية على الأرض. التلسكوب يُعد خطوة هامة في فهم التغيرات الكبيرة التي تحدث على الشمس.
اقرأ أيضًا: نهاية الحياة على الأرض: الشمس تُعلن العد التنازلي خلال مليار سنة
التقنيات المتقدمة في تلسكوب "إنووي" الشمسي
التلسكوب يتمتع بتقنيات متقدمة تستخدم تكنولوجيا التصوير الطيفي والتي تسمح بتحليل طبقات الغلاف الجوي للشمس. يتميز التلسكوب بفلتر VTF الذي يعمل على فرز الأطياف بشكل منفصل لالتقاط صور متعددة للطبقات المختلفة للشمس. يتيح هذا الفلتر فحص خصائص الحرارة، الضغط، السرعة، والبنية المغناطيسية في طبقات مختلفة من الغلاف الجوي الشمسي.
اقرأ أيضًا: "ناسا" و"فايرفلاي إيروسبيس" تكشفان عن أول صور لغروب الشمس القمري
الخطوات المستقبلية لتلسكوب "إينووي" الشمسي
من المتوقع أن يكون تلسكوب "إينووي" جاهزًا للعمل الكامل بحلول عام 2026. وقد تم تصميمه وبناؤه بعد أكثر من عقد من العمل المكثف، ويتوقع العلماء أن يقدم التلسكوب رؤى جديدة ستساهم في التنبؤ بشكل دقيق بالطقس الشمسي في المستقبل، كما يعزز فهمنا للأعاصير الشمسية والظواهر المتعلقة بها.
