هواوي تتحدى إنفيديا بشريحة ذكاء اصطناعي جديدة
كشفت تقارير حديثة أن شركة "هواوي Huawei" الصينية، التي تمثل محور حملة بكين نحو الاكتفاء الذاتي التقني، بصدد اختبار شريحة ذكاء اصطناعي جديدة قد تنافس أشهر معالجات "إنفيديا Nvidia".
الشريحة الجديدة، التي تحمل اسم Ascend 910D، تُعد الأقوى من نوعها لدى هواوي حتى الآن، ووفقًا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن الدفعة الأولى من العينات ستُسلّم في أواخر مايو المقبل.
خطوة جريئة في سباق الذكاء الاصطناعي
وتأمل هواوي أن تتمكن هذه الشريحة من تجاوز أداء H100، التي أطلقتها "إنفيديا" عام 2022، وتستخدم على نطاق واسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إلا أن القيود الأمريكية حالت دون وصول هذا المعالج إلى الشركات الصينية منذ أواخر عام 2022.
ويُعد هذا التطوير جزءًا من جهود الصين لتعويض نقص المعالجات المتقدمة بسبب الحظر الأمريكي، عبر دعم الشركات المحلية مثل هواوي لإنتاج بدائل تقنية قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.
زراعة أول شريحة دماغية من "نيورالينك" في كندا
هواوي في قلب الصراع التكنولوجي
تُواجه هواوي منذ عام 2019 ضغوطًا متواصلة من الولايات المتحدة، شملت عقوبات وحظر تصدير، لكنها واصلت تطوير تقنياتها بشكل لافت، حيث أطلقت في عام 2023 هاتفًا ذكياً مزودًا بمعالج متطور من إنتاج محلي.
إلى جانب ذلك، تُستخدم شريحة Ascend 910C السابقة من هواوي في تطبيقات الاستدلال من قبل شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل "ديب سيك DeepSeek"، ما يعكس اتساع استخدام رقائق الشركة في السوق المحلي.
ميزة في هواوي يعجز عنها آيفون وغالاكسي
تحديات إنتاج المعالجات المتقدمة
تبقى الشرائح الصينية عمومًا أقل كفاءة من نظيراتها الأمريكية المتقدمة، رغم التقدم الملحوظ، كما تواجه هواوي تحديات إضافية لاعتمادها على شركات تصنيع مثل "SMIC"، والتي تُعاني من معدلات إنتاج أقل مقارنةً بـ"TSMC" التايوانية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التصنيع.
كما يبرز اتجاه الحكومة الصينية نحو تشجيع الشركات المحلية على استخدام تقنيات مصنّعة محليًا، في إطار سياسة إحلال التكنولوجيا الغربية ببدائل وطنية.
