جـيف بيزوس يدخل عالم الذكاء الاصطناعي من نافذة الصحافة
أعلنت صحيفة واشنطن بوست، المملوكة للملياردير جيف بيزوس، عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة OpenAI، بهدف جعل محتوى الصحيفة أكثر قابلية للوصول داخل نتائج البحث في ChatGPT.
وبموجب الاتفاق، ستعرض منصة ChatGPT ملخصات ومقتطفات وروابط مباشرة إلى تقارير واشنطن بوست الأصلية في مجالات السياسة، الشؤون الدولية، الاقتصاد، التكنولوجيا وغيرها، مع تأكيد النسبة الواضحة للمصدر في كل حالة، وفق بيان رسمي للصحيفة.
التزام بالمعلومة الدقيقة وسرعة الوصول
وأوضحت واشنطن بوست أن هذه الخطوة تأتي في إطار "الالتزام المشترك بين الطرفين بتوفير معلومات موثوقة وسريعة للمستخدمين، خصوصًا في القضايا المعقدة وسريعة التغير".
من جانبه، قال بيتر إلكينز-ويليامز، رئيس الشراكات العالمية بالصحيفة، إن الدمج مع ChatGPT ينسجم مع رؤية المؤسسة في الوصول إلى القرّاء حيثما وجدوا، مشيرًا إلى أن "توفير تقاريرنا المؤثرة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي يعزز التفاعل والوصول بشكل غير مسبوق".
اقرأ أيضاً بلدية البندقية تنفي الشائعات حول زفاف جيف بيزوس وتوضح التفاصيل
OpenAI توسع تعاونها مع المؤسسات الإعلامية
الاتفاق مع واشنطن بوست ليس الأول من نوعه، إذ أعلنت OpenAI سابقًا عن تعاونها مع أكثر من 20 ناشرًا عالميًا، تشمل أسماء بارزة مثل نيوزكروب، أسوشيتد برس، ذا اتلانتيك، فايننشال تايمز، ليموند، تايم، فوكس ميديا، وغيرها.
ووفقًا لفارون شيتي، رئيس شراكات الإعلام في OpenAI، فإن دمج المحتوى عالي الجودة من شركاء موثوقين مثل واشنطن بوست يضمن "أن يحصل المستخدمون على معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب".
في المقابل، لا تزال مؤسسات إعلامية أخرى، مثل نيويورك تايمز، تخوض معارك قضائية ضد OpenAI ومايكروسوفت، متهمة إياهما بانتهاك حقوق النشر باستخدام المحتوى الصحفي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون ترخيص.
اقرأ أيضاً لماذا يسأل جيف بيزوس المتقدمين للوظائف: "هل أنت محظوظ؟"
الصحيفة تخوض تجاربها الخاصة مع الذكاء الاصطناعي
يُذكر أن واشنطن بوست أطلقت خلال العام الماضي عدة أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، من بينها Ask the Post AI وClimate Answers، كما عززت من تغطياتها عبر ملخصات صوتية وتوسيع الوصول للمحتوى باستخدام تقنيات LLM.
وأكدت الصحيفة أنها لا تلتزم بنموذج ذكاء اصطناعي واحد، بل تعتمد على منهج "الحياد التقني"، وتسعى لتطوير أدواتها الخاصة بما يخدم مصالح المؤسسة وقرّائها على حد سواء.
