بلوسكاي تنافس إكس بنظام توثيق ثوري للعلامات الزرقاء
يتجه تطبيق بلوسكاي نحو إطلاق ميزة توثيق جديدة عبر العلامة الزرقاء، لكنها لن تكون شبيهة بتلك المعروفة في "إكس".
بلوسكاي تخطط لاعتماد نهج "لا مركزي" في التحقق من الحسابات، حيث ستحصل جهات خارجية موثوقة على صلاحية منح التوثيق، في خطوة تعزز الشفافية وتعيد تعريف مصداقية الحسابات على المنصات الاجتماعية.
بلوسكاي تطلق نظام تحقق مختلف كليًا
رغم التشابه البصري مع نظام "إكس" (تويتر سابقًا)، إلا أن "بلوسكاي" سوف تعتمد فلسفة مغايرة جذريًا.
فبدلًا من أن تكون عملية التوثيق مركزية تحت إدارة التطبيق نفسه، ستُمنح مؤسسات موثوقة مثل (وسائل إعلام كبرى) صلاحية منح العلامة الزرقاء مباشرة للمستخدمين عبر المنصة.
توزيع الصلاحيات بدل الاحتكار
العلامة الزرقاء في بلوسكاي لن تكون مجرّد أيقونة؛ بل إشارة إلى جهة التوثيق نفسها. وسيتمكن المستخدم من الضغط على العلامة في أي حساب لمعرفة من منح التوثيق، ما يعزّز الشفافية ويمنح المستخدمين أدوات لفهم مصدر المصداقية الرقمية.
وتشير الأكواد البرمجية إلى أن الإعلان الرسمي عن هذه الخاصية سيكون وشيكًا، مع وجود روابط لمنشورات توضيحية يُتوقع نشرها خلال أيام.
اقرأ أيضًا: من الجيل إكس إلى جيل زد: كيف يتأثر كل جيل بالقلق؟
تصميم جديد للعلامة الزرقاء
وفقًا للصور التجريبية، ستظهر العلامة الزرقاء على شكل دائرة زرقاء بداخلها علامة بيضاء للمستخدمين العاديين. أما الجهات المعتمدة، فستُمنح رمزًا دائريًا بأطراف متعرجة تتوسطه علامة توثيق بيضاء.
وتبرز أسماء كبرى مثل "نيويورك تايمز" ضمن الجهات التي قد تُمنح صلاحية التوثيق، وهو ما يعكس توجه بلوسكاي نحو تعزيز الشراكات مع مؤسسات إعلامية رصينة.
مقارنة بين بلوسكاي و"إكس"
تأتي هذه الخطوة في وقت تختلف فيه بلوسكاي تمامًا عن "إكس"، الذي أصبح يقدّم التوثيق كخدمة مدفوعة عبر اشتراكات شهرية.
هذا التوجه أثار انتقادات واسعة، إذ اعتبر كثيرون أن "إيلون ماسك" حوّل العلامة الزرقاء من رمز للثقة إلى امتياز تجاري قد يُضعف من قيمتها.
في المقابل، تسعى بلوسكاي لتقديم بديل مبني على التوزيع المؤسسي للمسؤولية، وهو ما قد يُعيد للعلامة الزرقاء مكانتها كرمز للمصداقية الحقيقية.
اقرأ أيضًا: لمنع التضليل.. إكس تفرض قواعد صارمة على الحسابات الساخرة
ورغم الوعود المثيرة، لا تزال الأسئلة مفتوحة حول مدى فاعلية هذا النظام اللامركزي، خصوصًا مع توسّع المنصة وارتفاع عدد المستخدمين.
ومع التزام "بلوسكاي" بالصمت الرسمي حتى اللحظة، يترقب الكثيرون ما سيحمله الإعلان المنتظر من تفاصيل قد تغيّر وجه التفاعل الاجتماعي الرقمي.
