لحماية المراهقين: ميتا تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد الأعمار على إنستغرام
أعلنت شركة "ميتا" أنها ستعتمد بشكل أوسع على الذكاء الاصطناعي لتحديد أعمار مستخدمي "إنستغرام"، خاصة أولئك الذين يخفون سنّهم الحقيقي.
التقنية الجديدة تبحث عن إشارات رقمية مثل رسائل التهنئة بعيد ميلاد الـ16، أو سلوك التفاعل الذي يعكس سنًا معينًا.
كما ستُستخدم بيانات التفاعل الاجتماعي، حيث لاحظت الشركة أن الأشخاص من الفئة العمرية نفسها غالبًا ما يتفاعلون مع المحتوى بطريقة متقاربة، ما يسهل اكتشاف الحسابات المزيفة أو غير الدقيقة من حيث العمر.
اقرأ أيضًا: ميتا تواجه محاكمة قد تجبرها على بيع إنستغرام وواتساب
تجاوز إعدادات المستخدمين لحمايتهم
الميزة الجديدة ستمنح "ميتا" القدرة على تجاوز إعدادات المستخدم نفسه إذا اشتبه النظام في كونه طفلًا، وتفعيل إعدادات "المراهقين" تلقائيًا، وهي أكثر تقييدًا.
وتشمل هذه الإعدادات جعل الحساب "خاصًا" بشكل افتراضي، منع الغرباء من إرسال الرسائل، وتحديد نوعية المحتوى الذي يمكن للمراهقين مشاهدته.
وكانت "إنستغرام" قد فعّلت هذه الإعدادات تلقائيًا العام الماضي لجميع المستخدمين المراهقين.
اختبارات أولية في الولايات المتحدة
أشارت "ميتا" إلى أن المرحلة الأولى من تفعيل الميزة ستبدأ هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، على أن تُوسّع لاحقًا إلى مناطق أخرى.
وذكرت المنصة عبر مدونتها أن المستخدمين الذين يُكتشف أنهم أطفال ولكن أعمارهم المسجلة تشير إلى خلاف ذلك، ستُطبّق عليهم إعدادات حماية خاصة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه الشركة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة بسبب اتهامات بعدم توفير حماية كافية للأطفال.
اقرأ أيضًا: هل يُستخدم محتواك لتدريب الذكاء الاصطناعي؟ ميتا توضح سياسة البيانات الجديدة
منافسة تكنولوجية حول حماية المراهقين
تشتد المنافسة بين شركات التكنولوجيا حول مسؤولية حماية الأطفال على الإنترنت؛ إذ تتهم "غوغل" نظيرتها "ميتا" بمحاولة التملّص من مسؤوليتها تجاه المستخدمين القُصّر على متاجر التطبيقات.
ورغم تأكيد الشركة على فعالية التقنية، أقرت "ميتا" بإمكانية حدوث أخطاء، وأوضحت أن المستخدمين سيتمكنون من تعديل إعداداتهم لاحقًا إذا لزم الأمر.
