الرياض الأدنى بطالة والقصيم تتصدر التراجع في الربع الرابع 2024
حافظت منطقة الرياض على موقعها كأقل المناطق السعودية في معدل البطالة بين السعوديين، بنهاية الربع الرابع من عام 2024، مسجلة نسبة 4.7%، وفق أحدث بيانات صادرة عن الجهات الرسمية.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي نتيجة استمرار الزخم الاقتصادي في العاصمة، التي تُعد مركزًا رئيسيًا للاستثمارات في قطاعات متعددة، أبرزها: الأعمال، والسياحة، والترفيه، والمؤتمرات.
ويعكس انخفاض معدل البطالة في الرياض بمقدار 0.22% مقارنة بالربع الثالث، التوسع في خلق الفرص الوظيفية، مدفوعًا بالمبادرات الحكومية والمشروعات الكبرى التي تُنفذ في المنطقة، وعلى رأسها "مشروع القدية"، و"تطوير الدرعية"، و"الرياض الخضراء"، والتي توفر آلاف الوظائف للسعوديين من مختلف المؤهلات.
يعود إلى ما قبل العصر الحديث.. رحلة تطور اسم مدينة الرياض عبر الزمن
القصيم تتصدر الانخفاض بفضل تمكين المرأة
برزت منطقة القصيم كأكثر المناطق السعودية التي شهدت تراجعًا في معدل البطالة، حيث انخفضت النسبة بمقدار 3.3% لتستقر عند 8.8% خلال الفترة ذاتها. ويُعزى هذا التحسن إلى ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفير المزيد من الوظائف في القطاعين العام والخاص.
وساهمت مبادرات غرفة القصيم في دعم رواد الأعمال وتشجيع الشركات على التوسع وتوفير وظائف في مجالات متعددة، إلى جانب جهود التدريب والتأهيل التي سهلت دخول الشباب والفتيات إلى سوق العمل.
مكاسب في مكة والمدينة.. وارتفاع في تبوك
بدورها، سجلت مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، والباحة تحسنًا في نسب البطالة، مستفيدة من الانتعاش الكبير في قطاع السياحة والضيافة، خاصة خلال موسم العمرة والفعاليات المرتبطة بموسم الشتاء.
في المقابل، شهدت منطقة تبوك ارتفاعًا بنسبة 1.7% لتصل إلى 10.5%، كما ارتفعت البطالة في كل من نجران، جازان وحائل، ما يشير إلى تفاوت في أداء سوق العمل بين المناطق ويستدعي تكثيف البرامج التنموية الموجهة لهذه الجهات.
مركز التحكيم الرياضي السعودي يشارك في منتدى الاستثمار الرياضي SIF
المشروعات الوطنية تخلق فرصًا مستدامة
تواصل المملكة دعم سوق العمل من خلال مشروعات عملاقة مثل "نيوم"، و"البحر الأحمر"، و"العلا"، التي تهدف إلى توفير وظائف نوعية للمواطنين، وجذب الكفاءات من مختلف أنحاء العالم.
وتلعب هذه المشاريع دورًا محوريًا في تعزيز استدامة النمو الاقتصادي ورفع نسبة التوطين في قطاعات جديدة.
