إنجاز يتحقق لأول مرة.. طائرة XB-1 تكسر حاجز الصوت بهدوء! (فيديو)
في تطور ثوري بعالم الطيران والسرعات العالية، استطاعت طائرة "XB-1" التي صنعتها شركة "Boom Supersonic"، أن تحقق إنجازًا استثنائيًا، بعد أن تمكّنت من الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت، دون إحداث "الدوي الصوتي" المعتاد، في ظاهرة نادرة أثارت اهتمام العلماء والمهندسين في قطاع الطيران.
أجرت شركة "Boom Supersonic" الاختبار الثاني للطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت يوم 28 يناير 2025، في مهمة تهدف إلى تقييم أداء الطائرة على سرعات فوق صوتية تتجاوز 1ماخ.
وكانت المفاجأة التي وثقتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا NASA" في صور خاصة، هي عدم حدوث "الدوي الصوتي Sonic Boom"، رغم تجاوز الطائرة لسرعة الصوت عدة مرات خلال التحليق.
تعرف على مواصفات طائرة "جيم كاري" الفارهة
التحليل العلمي من شركة "Boom Supersonic" أكد هذه النتائج المثيرة، حيث أشار الخبراء إلى أن الطائرة نجحت بالفعل في كسر حاجز الصوت لثلاث مرات متتالية، دون أن يصل أي صوت اختراق فعلي للأرض، أو أن يسمعها المراقبون من البشر.
السر يكمن في ظاهرة "Mach Cutoff"
تعود أسباب هذه الحالة الاستثنائية إلى ظاهرة علمية تُعرف باسم "Mach Cutoff"، وهي حالة فيزيائية تحدث عندما ينكسر أو ينحرف الدوي الصوتي في طبقات الجو العليا، ما يمنع وصول الصوت الفعلي إلى سطح الأرض.
وبهذه الطريقة، فإن الطائرة تحقق سرعة فائقة دون أن تزعج السكان في المناطق التي تمر فوقها، ما يمثّل تحولًا جوهريًا في مستقبل النقل الجوي فوق الصوتي.
تعرف على عدد الطائرات التي يملكها الملياردير "مارك كوبان"
,وفق تعريف "ناسا"، فإن "الدوي الصوتي" هو الصوت الشبيه بالرعد، الناتج عن تحرك الطائرات والمركبات الجوية بسرعة تفوق سرعة الصوت، ما يؤدي إلى تكتل جزيئات الهواء وإحداث موجة صوتية عنيفة تصل إلى الأرض بصوت مرتفع مزعج، إلا أن "XB-1" ابتكرت سيناريو جديدًا بالكامل، يحمي الأذن البشرية من هذه الأصوات الصادمة.
مستقبل واعد للسفر الأسرع من الصوت
يعد هذا الإنجاز انتصارًا تقنيًا وعلميًا هائلًا، إلا أن أمام شركة "Boom Supersonic" مهام كبرى، أبرزها جعل هذا النوع من الطيران مجديًا اقتصاديًا، وتهدف الشركة إلى تطوير طائرات تجارية وسياحية تستطيع التحليق فوق الصوتي بأمان وراحة، ودون التسبب في إزعاج للمجتمعات التي تمر فوقها.
كم طائرة خاصة يمتلكها ريتشارد برانسون؟ طراز "Falcon 7X" يتصدر مجموعته
وتأتي هذه التجربة في وقت تشهد فيه صناعة الطيران قفزات نوعية متسارعة، بما في ذلك الطائرات الكهربائية التي تعمل بوقود الهيدروجين في أوروبا، والطائرات فائقة السرعة التي تُصنع في الولايات المتحدة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لكن تظل تجربة "XB-1" في الطيران دون دوي صوتي، واحدة من أكثر هذه التجارب إبهارًا وإثارة للتساؤلات عن مستقبل الطيران في العالم.
