أمريكا تهيمن والصين تلاحقها.. أبرز نتائج تقرير الثروة لعام 2025
أظهر تقرير الثروة العالمي الصادر عن شركة نايت فرانك لعام 2025 أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بموقعها كأكبر دولة من حيث عدد وثروات المليارديرات، رغم خسارة مليارديراتها نحو 209 مليارات دولار منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة، بفعل تقلبات الأسواق.
وتستحوذ الولايات المتحدة على 5.7 تريليون دولار من ثروة المليارديرات، أي أكثر من إجمالي ثروات نظرائهم في الدول العشر التالية مجتمعة، وتضم 30% من مليارديرات العالم، وتبلغ حصتها 40% من ثرواتهم العالمية، وهي النسبة الأعلى منذ عقد.
الصين والهند في صعود.. وازدهار في الشرق الأوسط
منذ عام 2015، سجّلت الصين أعلى زيادة في عدد المليارديرات، ليرتفع عددهم إلى 501 ملياردير بنهاية عام 2024. وتحتل الصين المركز الثاني عالميًا بثروة تقدر بـ1.34 تريليون دولار، تليها الهند بـ950 مليار دولار، ثم فرنسا وألمانيا.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نموًا لافتًا في ثروات المليارديرات بنسبة 21.5% خلال عام 2024. وبرزت الإمارات بتسجيلها أعلى معدل نمو عربي بلغ 39.5% في الفترة ما بين 2023 و2024، لتصل ثروة مليارديراتها إلى 138.7 مليار دولار، موزعة على 18 مليارديرًا، مقابل 6 في السعودية و4 في مصر.
قطاع التصنيع يتفوق لأول مرة على التكنولوجيا
أحد أبرز تحولات العقد الماضي تمثّل في تفوّق قطاع التصنيع على قطاع التكنولوجيا من حيث عدد المليارديرات الجدد. ووفق التقرير، فإن نصف هؤلاء المليارديرات الجدد ينتمون إلى الصين، ما يعكس القوة التصنيعية المتزايدة للبلاد.
وعلى الرغم من التباطؤ الأخير في القطاع التقني، لا تزال الصين تحتفظ بالصدارة أيضًا في عدد مليارديرات التكنولوجيا الجدد خلال الفترة نفسها.
اقرأ أيضًا: تسلا تدخل السوق السعودي رسميًا وتُطلق صالة عرض وشبكة شحن فائق
مليارديرات أصغر سنًا.. والفجوة تتسع
أوضح التقرير أن الفجوة العمرية بين المليارديرات الجدد وباقي أثرياء القائمة وصلت إلى 6 سنوات في 2024، مقارنة بـعامين فقط في 2014، في حين بلغت الذروة عند 9 سنوات عام 2020. ما يشير إلى أن المليارديرات الجدد أصغر سنًا وأكثر نشاطًا في مجالات ريادية وتوسعية.
حركة انتقال الأثرياء عالميًا
شهدت أمريكا الشمالية أكبر حركة جذب للمليارديرات خلال العقد الماضي، إذ استقبلت 55 مليارديرًا وغادرها 42 آخرون. وتُعد ولايتا كاليفورنيا ونيويورك موطنًا لنحو 40% من أثرياء الولايات المتحدة.
في المقابل، تشهد مناطق مثل الخليج العربي طفرة في استقطاب الثروات، مع تطور البنية الاستثمارية وسهولة التنقل المالي في الإمارات والسعودية تحديدًا.
