من يقف وراء الهجوم الإلكتروني الذي أربك منصة "إكس"؟

تعرضت منصة "إكس" يوم الاثنين الماضي لهجوم سيبراني منع آلاف المستخدمين من الوصول إلى حساباتهم، وطرح سؤال: من الذي يقف وراء الهجوم الإلكتروني الأضخم على المنصة المملوكة للملياردير الأمريكي "إيلون ماسك"؟
كشف "إيلون ماسك" أن الهجوم الأخير ناتج عن مجموعة قرصنة تدعى "دارك ستورم تيم"، وفقًا لما أكدته المجموعة في منشورات على منصة "تلجرام" تم حذفها لاحقًا.
وأشار "ماسك" إلى أن عنوان "IP" تتبع منطقة في أوكرانيا، الأمر الذي نفاه القراصنة فيما بعد، معتبرين أنها اتهامات لا تمت للواقع بصلة.
من جهة أخرى، شكك خبراء الأمن السيبراني في ادعاء "ماسك"، مؤكدين أن هجومًا بهذه الضخامة يصعب أن يأتي من مكان واحد، لكن من هم قراصنة "Dark Storm Team"؟
تأسست في أواخر 2023، وتشتهر بتنفيذ هجمات DDoS، حيث يتم إرسال كمية ضخمة من البيانات إلى خوادم أو أنظمة عبر الإنترنت لإغراقها وإيقافها عن العمل.
استهدفت المجموعة بهجماتها عددًا من الحكومات والمنظمات الدولية الداعمة للكيان الصهيوني، كما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم "إكس" الأخير، الذي تسبب في انقطاع متعدد في الخدمة.
لا تطالب بأي فدية بعد الهجوم، وتنتهج أساليب محددة ودوافع سياسية محسومة، ورغم ذلك روجت لنفسها في عديد من المرات على أنها فريق قراصنة للإيجار.
ونشرت في السابق على "تلجرام" تهديدًا واضحًا ضد أي دولة تدعم الكيان الصهيوني المحتل.
ومنذ استحواذ "إيلون ماسك" على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) في 2022، تعرضت المنصة لعدة أعطال تقنية، أبرزها في فبراير 2023، حيث واجه المستخدمون صعوبة في التغريد، وتلقوا رسائل تفيد بتجاوز الحد اليومي لإرسال التغريدات، مع مشاكل متعددة في تحميل الصفحة الرئيسية، وقد تزامنت الواقعة مع سلسلة تسريحات الموظفين، التي ربطت لاحقًا بينها وبين تراجع جودة المنصة.