السماء تشهد "قمر الدم" النادر في مارس 2025.. ظاهرة فلكية ساحرة تترقبها العيون
تستعد السماء لظاهرة فلكية نادرة ومثيرة في الأسبوع المقبل، حيث سيشهد العالم ظاهرة "قمر الدم"، وهي خسوف قمري كلي يحول لون القمر إلى الأحمر بفعل ظل الأرض.
ومن المتوقع أن تحدث هذه الظاهرة خلال يومي 13 و14 مارس 2025، عندما يعبر القمر داخل ظل الأرض ليكتسي بلونه الأحمر المميز.
لماذا يتحول القمر إلى اللون الأحمر؟
ويحدث "قمر الدم" عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة، مما يؤدي إلى وقوع القمر في ظل الأرض بالكامل، وعندها لا يصل الضوء المباشر من الشمس إلى القمر، بل يمر عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث يتم تشتت الموجات الزرقاء من الطيف الضوئي، فيما تستمر الموجات الحمراء في العبور، ما يمنح القمر لونه المائل إلى الأحمر أو البرتقالي.
ووفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، فإن هذه الظاهرة تشبه إسقاط شروق وغروب الشمس حول العالم على سطح القمر في لحظة واحدة.
تفاصيل مراحل الخسوف
وبحسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدة، سيبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 1:09 صباحًا يوم 14 مارس، حيث سيبدأ ظل الأرض بالظهور تدريجيًا على سطح القمر، مما يجعله يبدو وكأن جزءًا منه مفقود.
اقرأ أيضًا: عالم الفضاء يشهد ظاهرة فلكية نادرة في 2025
ومع تقدم الحدث، سيبدأ الخسوف الكلي في الساعة 2:26 صباحًا، حيث سيتحول القمر بالكامل إلى اللون الأحمر الداكن، وستستمر هذه المرحلة لأكثر من ساعة، لتنتهي عند الساعة 3:31 صباحًا، قبل أن يبدأ القمر بالخروج تدريجيًا من ظل الأرض حتى انتهاء الخسوف الجزئي تمامًا في الساعة 6:00 صباحًا.
أفضل الطرق لمشاهدة وتصوير الظاهرة
ولمتابعة الحدث بوضوح، ينصح الفلكيون باستخدام المناظير أو التلسكوبات، حيث يمكن من خلالها رؤية تفاصيل دقيقة على سطح القمر، مثل الفوهات التي ستظهر بلون أحمر مؤقتًا خلال الظاهرة.
أما لمحبي التصوير الفلكي، فأوصت "ناسا" باستخدام حامل ثلاثي للكاميرا أو الهاتف الذكي، مع ضبط إعدادات التصوير على سرعة غالق بطيئة لالتقاط صور أكثر وضوحًا لهذه اللحظة الفريدة.
فرص أخرى لمشاهدة "قمر الدم"
وفي حال فاتتك هذه الظاهرة، فلا داعي للقلق، إذ ستتاح فرصة أخرى لمشاهدتها خلال الخسوف القمري القادم في سبتمبر 2025، يليه خسوف آخر في مارس 2026، مما يمنح عشاق الفلك فرصًا جديدة للاستمتاع بهذا المشهد الاستثنائي.
ويعد "قمر الدم" إحدى أكثر الظواهر الفلكية إبهارًا، حيث يجمع بين الجمال البصري والتفسير العلمي المذهل، ما يجعله حدثًا ينتظره الملايين حول العالم لمشاهدته بالعين المجردة أو توثيقه بعدسات الكاميرات.
