فيفا يخصص مليار دولار جوائز مالية لكأس العالم للأندية 2025

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن تخصيص جوائز مالية قياسية بقيمة مليار دولار لبطولة كأس العالم للأندية 2025، التي ستقام في الولايات المتحدة، ما يجعلها النسخة الأغنى في تاريخ المسابقة.
ويمثل هذا الرقم قفزة كبيرة مقارنة بالجوائز المالية المخصصة لكأس العالم الأخيرة للرجال والسيدات.
وبحسب مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس برس، فإن المبلغ المخصص للبطولة المقبلة يتجاوز بكثير إجمالي الجوائز المالية لكأس العالم للرجال 2022 في قطر، التي بلغت 440 مليون دولار، وكذلك لكأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، التي خصص لها 110 ملايين دولار.
مقارنة مع دوري أبطال أوروبا
ورغم ضخامة الجوائز المالية للبطولة، فإنها لا تزال أقل من إجمالي العوائد المالية لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، التي تصل إلى 2.47 مليار يورو (ما يعادل 2.66 مليار دولار)، خاصة بعد توسيع عدد الفرق المشاركة إلى 36 فريقًا، ومع ذلك تعد هذه الجوائز علامة فارقة تعكس طموح الفيفا في تعزيز مكانة البطولة عالميًّا.
تمويل واستثمارات ضخمة
ولم يكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم سوى عن بعض التفاصيل المتعلقة بآلية تمويل النسخة الأولى من البطولة بنظامها الجديد، إلا أنه نجح في تأمين اتفاقيات بث ورعاية كبرى.
اقرأ أيضًا: "الفيفا" تكشف عن أول عرض غنائي بين شوطي نهائي كأس العالم 2026
ووقعت منصة البث البريطانية "DAZN" عقدًا حصريًا بقيمة مليار يورو "1.05 مليار دولار" لبث مباريات البطولة عالميًا، في خطوة تؤكد الجاذبية التجارية المتزايدة للمسابقة.
إلى جانب ذلك، عزز الفيفا الجانب الاستثماري للبطولة عبر توقيع عقود رعاية مع عدد من الشركات العالمية الكبرى، مثل كوكاكولا، بنك أوف أميركا، العلامة الصينية هايسنس، ومجموعة AB InBev البلجيكية للمشروبات، ما يعكس حجم الاهتمام التجاري المتزايد بالبطولة.
تفاصيل البطولة ومشاركة الفرق العربية
ومن المقرر أن تقام كأس العالم للأندية 2025 في 12 ملعبًا بالولايات المتحدة، بمشاركة 32 فريقًا، خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو.
وستشهد البطولة حضورًا عربيًا بارزًا بمشاركة خمسة فرق، هي: الهلال السعودي، الأهلي المصري، الترجي التونسي، الوداد المغربي، والعين الإماراتي، ما يعزز من الحضور العربي في واحدة من أكبر المسابقات العالمية.
تحضير لكأس العالم 2026
ولا تقتصر أهمية البطولة على الجانب الرياضي فحسب، بل تمتد لتكون بمثابة اختبار عملي لقدرات الولايات المتحدة على استضافة الأحداث الكروية الكبرى، قبل احتضانها لكأس العالم 2026 بالشراكة مع المكسيك وكندا.
وتوفر البطولة فرصة قيمة لاختبار البنية التحتية والمنشآت الرياضية، بما يسهم في ضمان تنظيم سلس وناجح للحدث العالمي الأكبر في عالم كرة القدم.