ساعة ذهبية نادرة لـ"ليونيد بريجنيف" في مزاد مقابل 5.5 مليون دولار
تعرض للبيع في مدينة "فولغوجراد" الروسية ساعة يد ذهبية نادرة تعود للأمين العام السابق للحزب الشيوعي السوفيتي، "ليونيد بريجنيف"، في حدث يعكس استمرار الاهتمام بالمقتنيات الشخصية لقادة الاتحاد السوفيتي السابق.
وبحسب ما أفاد به موقع "V1.ru" الروسي، فإن الساعة من طراز "راكيتا" المصنوعة من الذهب الخالص، وقد أهديت إلى "بريجنيف" في عيد ميلاده الثالث والسبعين، من قبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، فيما تحمل الساعة نقشًا تذكاريًا، ما يجعلها قطعة فريدة ذات أهمية تاريخية كبيرة.
ويقدر البائع قيمة الساعة بما يتراوح بين 2.5 إلى 5.5 مليون دولار، وهو رقم يفوق بشكل كبير المبلغ الذي كان يطلب سابقًا لبيعها، والذي بلغ 35 مليون روبل "نحو 450 ألف دولار حسب السعر الحالي".
ولكن القيمة النهائية للساعة ستعتمد على عدة عوامل، مثل الأصالة، والحالة التقنية، والأهمية التاريخية، ما قد يجعل السعر قابلاً للارتفاع أو الانخفاض بناءً على تقييمات الخبراء والمشترين المحتملين.
اقرأ أيضًا: لوحة "رجل يرتدي نظارة" لفرانسيس بيكون في مزاد كريستيز بلندن مقابل 9 ملايين إسترليني
قصة الرهن وعدم الاسترداد
كشف البائع، وهو من مدينة "كاميشين" بمقاطعة "فولغوجراد" الروسية، أن الساعة كانت قد رهنت في مرهونات "موسجور لومبارد" عام 1983، من قبل "جالينا ليونيدوفنا بريجنيفا"، ابنة "بريجنيف"، إلا أنها لم تسترد منذ ذلك الحين.
ويعد بيع هذه القطعة اليوم حدثًا نادرًا، خاصة أنها مرتبطة بشخصية تاريخية بارزة مثل "بريجنيف"، الذي حكم الاتحاد السوفيتي بين عامي 1964 و1982، وكان أحد أكثر القادة نفوذًا في مثل هذا التوقيت.
وغالبًا ما تثير المقتنيات الشخصية للقادة التاريخيين اهتمام هواة الجمع، سواء داخل روسيا أو خارجها، وهو ما قد يجعل هذه الساعة محل تنافس بين المهتمين بالقطع التاريخية النادرة.
وكانت مقتنيات أخرى لـ"بريجنيف" قد عرضت سابقًا في المزادات، بما في ذلك إحدى سياراته من طراز "مرسيدس"، ما يعكس استمرار الطلب على إرثه الشخصي.
البائع أوضح أن قراره بطرح الساعة للبيع جاء بسبب أزمة مالية يواجهها، مشيرًا إلى أنه رفض عرضًا لاستبدالها بشقة في "موسكو"، حيث يتوقع عقد صفقة أكثر ربحية.
ويعكس هذا المزاد الاهتمام المتزايد بالمقتنيات الفاخرة، التي تعود إلى رموز العهد السوفيتي، وهو ما يجعل الساعات الفريدة، مثل ساعة "بريجنيف"، استثمارات تاريخية تستهوي جامعي التحف من مختلف أنحاء العالم.
