الملياردير الأمريكي ليون كوبرمان يرفع حيازته من النقد على حساب الأسهم

يتجه الملياردير والمستثمر الأمريكي المخضرم، ليون كوبرمان، إلى اتخاذ موقف أكثر تحفظًا في استثماراته، في ظل ارتفاع تقييمات السوق وعدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية.
ويعمد كوبرمان إلى بيع الأصول الرابحة والاحتفاظ بسيولة نقدية مرتفعة، تحسبًا لأي تقلبات قد تؤثر على الأسواق المالية.
استراتيجية تقليص الانكشاف على السوق
وفي مقابلة مع CNBC، أوضح كوبرمان، رئيس شركة أوميغا فاميلي أوفيس، أنه غير مرتاح لما يشهده السوق حاليًا، مشيرًا إلى أنه يبيع أي سهم يحقق مكاسب لتقليل انكشافه عند ارتفاع الأسعار.
وعلى الرغم من الأداء الضعيف للأسواق في عام 2025، حيث لم يحقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سوى مكاسب طفيفة منذ بداية العام، يواصل كوبرمان البحث عن فرص استثمارية.
رهانات استثمارية رغم التراجع
ويعد سهم فيدليس إنشورنس هولدينغز، شركة التأمين وإعادة التأمين التي تتخذ من برمودا مقرًا لها، أحد أبرز حيازاته الاستثمارية، رغم انخفاضه بنسبة 12% منذ بداية العام.
اقرأ أيضًا: كيف أطاحت "ديب سيك" بثروات مليارديرات التكنولوجيا؟
كما يراهن على أسهم فيرتيف هولدينغز، وهي شركة متخصصة في البنية التحتية التقنية، رغم تراجعها بنسبة 22% وسط مخاوف من المبالغة في تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي.
وأكد كوبرمان أنه يفضل الاستثمار في الأسهم التي يتم تداولها بخصم مقارنة بالسوق، والتي تمتلك آفاق نمو جيدة، لكنه في الوقت نفسه يحتفظ بسيولة نقدية في محفظته الاستثمارية بنسبة 15%، وهي نسبة تتجاوز المعدل المعتاد في وول ستريت، الذي يبلغ 5%.
رؤية حذرة تجاه السياسات الاقتصادية
وعلى الصعيد السياسي، أعرب كوبرمان عن تأييده الحذر لبعض قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خصوصًا فيما يتعلق بتقليص العجز المالي.
ومع ذلك، حذر من أن السياسات التجارية التي ينتهجها ترامب، مثل فرض رسوم جمركية جديدة، قد تخلق اضطرابات اقتصادية، مما يؤثر على الشركات التي تستفيد من الإنفاق الحكومي.
واختتم المستثمر المخضرم حديثه قائلاً: "الرئيس يسير على الطريق الصحيح، لكن أسلوبه في التنفيذ قد يكون مزعزعًا للاستقرار، ولذلك أتبنى نهجًا متحفظًا".