"جوجل" تكشف عن ثورة في نقل البيانات بالضوء: شريحة Taara الجديدة
أعلنت شركة "جوجل" عن تطوير نسخة جديدة من شريحتها الثورية Taara، التي تستخدم الضوء لنقل البيانات بسرعات فائقة، ما يجعلها بديلاً واعدًا لكابلات الألياف الضوئية التقليدية، حيث تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في تقنيات الاتصالات، وتوفر الإنترنت بسرعات تصل إلى 10 جيجابت في الثانية، دون الحاجة إلى كابلات تحت الأرض.
وشهدت الشريحة الجديدة تطورًا لافتًا من حيث التصميم، حيث بات حجمها لا يتجاوز ظفر الإصبع، مقارنةً بالإصدار السابق الذي كان بحجم إشارة المرور، وفقًا لما ذكره موقع "PhoneArena".
وتعتمد التقنية على مئات من بواعث الضوء، إلى جانب برمجيات ذكية لتوجيه الشعاع بدقة متناهية، دون الحاجة إلى أجزاء ميكانيكية متحركة، مما يزيد من كفاءتها التشغيلية.
وعند نجاح الاتصال بين شريحتين من "Taara"، يتم تشكيل رابط آمن يتيح نقل البيانات بسرعات فائقة تصل إلى 10 جيجابت في الثانية لمسافة كيلومتر واحد في الهواء الطلق.
اقرأ أيضًا: غوغل تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي Gemini 2.0 Flash مع مزايا جديدة
خطط للتوسع والاستخدامات المستقبلية
تعد هذه التقنية إنجازًا غير مسبوق في مجال "فوتونيات السيليكون"، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لتوفير الإنترنت في المناطق النائية والوعرة، حيث يستغرق تركيب الألياف الضوئية شهورًا أو حتى سنوات، بينما يمكن تشغيل Taara خلال ساعات فقط.
تسعى "جوجل" إلى تطوير هذه التقنية لزيادة سرعة النقل إلى 20 جيجابت في الثانية، مع توسيع نطاق التغطية ليصل إلى 20 كيلومترًا، مما يعزز من إمكانيات استخدامها في تطبيقات متقدمة.
ولا تقتصر فوائد هذه التقنية على تحسين وصول الإنترنت فحسب، بل يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في دعم المركبات ذاتية القيادة، التي تحتاج إلى اتصال فوري ومستقر، فضلاً عن تعزيز البنية التحتية الرقمية في المناطق النامية.
ومن المقرر أن تطرح الشركة هذه الشريحة رسميًا في عام 2026، فيما دعت الباحثين والمطورين لاستكشاف إمكانيات جديدة لهذه التقنية الثورية.
ومن المتوقع أن يكون لهذه الابتكارات تأثير كبير على مستقبل الإنترنت والاتصالات، مما يعزز من سرعة وكفاءة نقل البيانات عبر تقنيات تعتمد على الضوء بدلاً من الكابلات التقليدية.
