5.5 مليار ريال.. "سير" تقود ثورة السيارات الكهربائية في السعودية (فيديوجراف)
تتجه المملكة العربية السعودية نحو مستقبل مستدام، من خلال تعزيز قطاع السيارات الكهربائية، حيث تقود شركة "سير Ceer" هذه الثورة، عبر بناء منظومة صناعية محلية متكاملة، تهدف إلى إنتاج السيارات الكهربائية ومعدات التكنولوجيا المتطورة.
وقد أعلنت الشركة مؤخرًا عن توقيع 11 اتفاقية شراكة جديدة، بقيمة 5.5 مليار ريال سعودي، خلال منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص 2025.
شراكات استراتيجية لتعزيز التوطين
وقد أوضح "جيم ديلوكا"، الرئيس التنفيذي لشركة "سير"، أن الجزء الأكبر من هذه الاتفاقيات خُصص لشركات وطنية، دعمًا لاستراتيجية الشركة الرامية إلى توطين 45% من سلاسل التوريد، تماشيًا مع أهداف "رؤية المملكة 2030".
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز نمو قطاع السيارات، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني.
وأشار "ديلوكا" إلى أن هذه الشراكات تُضاف إلى اتفاقيات سابقة بقيمة 6.6 مليار ريال سعودي، أُبرمت مع أكثر من 250 شركة محلية، في خطوة تعكس التزام الشركة ببناء قاعدة صناعية محلية قوية.
بناء منظومة محلية متكاملة
تركز "سير" على جذب الشركاء العالميين إلى المملكة، مع إعطاء الأولوية لبناء منظومة صناعية محلية متكاملة، وقد أكد "ديلوكا" أن التعاون مع الموردين المحليين يضمن توفر مكونات عالية الجودة، ما يسهم في استدامة القطاع الصناعي، ويعزز من قدرات المملكة الإنتاجية.
وتهدف الاتفاقيات الجديدة إلى توفير مكونات رئيسية وثانوية لسيارات "سير"، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الشركات العالمية والكوادر الوطنية ذات الخبرات المتميزة.
اقرأ أيضًا:"أودي e-tron Q6" ملكة السيارات الكهربائية القادمة (فيديوجراف)
تعاون دولي في مجال التقنية المتقدمة
في يونيو 2024، وقعت "سير" عقدًا بقيمة 8.2 مليار ريال سعودي مع شركة "Hyundai Transys" الكورية الجنوبية، لتوريد أنظمة القيادة للسيارات الكهربائية، ومن المتوقع أن تسهم هذه الأنظمة في تقليل الحجم والوزن، مع رفع كفاءة استهلاك الطاقة.
"سير" هي مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة "Foxconn" التايوانية، بالتعاون مع "BMW" كمزود لتقنيات المكونات.
وتخطط الشركة لإطلاق طرازين في البداية: سيارة دفع رباعي، وسيارة عائلية صغيرة الحجم، على أن يتم الكشف عنهما في الربع الرابع من العام الحالي، وتبدأ عمليات التسليم بعد 12 شهرًا.
فيما تعمل الشركة على إنشاء مصنع في "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية"، بقيمة 1.3 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 240 ألف سيارة كهربائية سنويًا عند اكتمال التشغيل، كما تسعى "سير" إلى إطلاق طرازات إضافية، تشمل سيارة صالون وسيارة تنفيذية.
اقرأ أيضًا: السعودية تستعد لعصر السيارات الكهربائية
أهداف اقتصادية واعدة
تتطلع "سير" إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 150 مليون دولار، وخلق 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب المساهمة بمبلغ 8 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2034.
وتؤكد الشركة أن التمويل اللازم لتحقيق هذه الأهداف متوفر بالكامل حتى ذلك العام، مع إمكانية إدراج بعض أسهمها في سوق الأوراق المالية لاحقًا.
وبهذه الخطوات، تسير المملكة بخطى ثابتة نحو مستقبل مستدام، مستفيدةً من الابتكار والتقنيات الحديثة في قطاع السيارات الكهربائية.
