مهرجان "ذاكرة الأرض" في الدمام.. رحلة عبر الزمن لإحياء التراث السعودي










شهدت المنطقة الشرقية احتفالات استثنائية في إطار مهرجان "ذاكرة الأرض"، الذي يحتضنه منتزه الملك فهد بالدمام، حيث ينطلق الزوار في رحلة زمنية تستعرض محطات بارزة من تاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية وصولاً إلى الحاضر.
المهرجان يعيد إحياء الأحداث التي شكلت بصمة في تاريخ المملكة، من خلال تجربة تفاعلية تجمع بين العروض الموسيقية، والفنون الأدائية، والمسرح، ومناطق مخصصة للأطفال، ما يمنح الزوار فرصة لاستكشاف الإرث الوطني بأسلوب معاصر.
احتفاء بعام الحرف اليدوية 2025
وبالتزامن مع يوم التأسيس السعودي، يسلط المهرجان الضوء على عام الحرف اليدوية 2025، حيث يشارك الحرفيون السعوديون في تقديم تجارب تفاعلية تعرض مهاراتهم التقليدية المتوارثة عبر الأجيال.
ومن بين الحرف التي يمكن للزوار تجربتها صناعة المبخرة من سعف النخيل، فن خياطة البشت، صناعة الجلود، وحياكة السدو، ما يعزز مكانة الصناعات الحرفية في الهوية الوطنية، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
اقرأ أيضًا: ولي العهد يتوج الفائز بكأس السعودية لسباقات الخيول (فيديو)
فعاليات متنوعة في 17 موقعًا بالشرقية
وتتوزع أنشطة المهرجان على 17 موقعًا في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وتشمل أكثر من 35 فعالية تعكس البعد الثقافي والتاريخي للمملكة، ومن أبرز الفعاليات المقدمة: العروض الحية التي تجسد التراث السعودي، والعرضة السعودية التي تعكس الفخر والاعتزاز الوطني، وعروض الكرنفال والفروسية التي تضيف عنصر الترفيه والتشويق.
كما تشمل الأنشطة أركاناً تفاعلية للأطفال لتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ الوطن بطريقة ممتعة، ومسابقات ثقافية وتراثية تسهم في تعزيز الوعي بالموروث السعودي.

تعزيز الهوية الوطنية عبر الثقافة والفن
وتعد هذه الفعاليات فرصة لتعزيز الارتباط بجذور المملكة الممتدة لثلاثة قرون، حيث تتيح للزوار التفاعل مع الورش الحية، والاستمتاع بالعروض الموسيقية، والاستماع إلى الحكايات الشعبية التي تعكس عمق الهوية الوطنية.
كما يسهم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" في تقديم عروض مميزة تحاكي الإرث السعودي بأسلوب إبداعي، ما يجعل المهرجان تجربة ثقافية متكاملة.

تجربة ثقافية وترفيهية غنية تعكس روح الانتماء
وتم تجهيز جميع مواقع الفعاليات لاستقبال الزوار ضمن أجواء احتفالية تعكس روح الانتماء والفخر بتاريخ المملكة، حيث تجمع بين التجارب الترفيهية والثقافية، ما يعزز مكانة التراث السعودي كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
ويعد المهرجان بمثابة جسر بين الماضي والحاضر، يتيح للأجيال الجديدة فرصة اكتشاف تاريخ المملكة بأسلوب عصري يجمع بين التعليم والترفيه.