اللون الزهريّ يستعيد مجده ودوره في أناقة الملابس الرجالية 2025

يضجّ اللون الزهريّ حماسة في ربيع 2025 وصيفه، وهو في كلّ تدرّجاته الرقيقة والمبهجة لن يقبل بأن يكون حكرًا على النساء، بل سيتحرّر ويستعيد مجده في خزانة الرجل، تمامًا كما كان عليه في الماضي الغابر، في سياق رحلة مميّزة يعاصر فيها الاتجاهات الديناميكيّة الآنيّة، من خلال أزياء وإكسسوارات غنيّة ومشرقة.
وفي ظلّ التطوّر السريع الذي شهده عالم الموضة، تطوّرت أيضًا سبل التفاعل معه، حيث اقترن بأنماط مثل الخطوط والمربّعات وحتّى الأزهار والتشابكات الهندسيّة، فضلاً عن التداخلات اللونيّة الأخرى كالرماديّ والأبيض على سبيل المثال لا الحصر.
اللون الزهريّ يتجاوز الحدود في ربيع 2025

اتّخذ اللون الزهريّ على مرّ الحضارات والعصور معانٍ متنوّعة، ولكنها عميقة، فقد تجاوز الحدود، واندمج في نسيج الثقافات والتقاليد المختلفة، ففي شرق آسيا، على سبيل المثال، يمثل هذا اللون الربيع والحياة والشباب، بينما غالبًا ما يرتديه المحاربون في قبيلة الماساي في إفريقيا، كرمز لشجاعتهم.
بينما تألّق به بكلّ فخر مشاهير العالم مثل: "ديفيد باوي"، و"كاني ويست"، و"فاريل ويليامز"، و"تشارلي بلامر" وغيرهم، متحدّين التقاليد والاتّجاهات السائدة.
.jpg)
السترات الزهرية موضة 2025
كما أدّى الموسيقيّون والرياضيّون دورًا حيويًّا في عودة ظهوره، ما جعله شائعًا وحديثًا، وفي هذا السياق، باتت السترات باللون الزهريّ القويّ تتّخذ دورًا محوريًّا في إطلالة الرجل، إذ أصبحت رائجة جدًّا في ربيع 2025 وصيفه، وتعدّ مثاليّة إذا ما نسّقت مع سروال رماديّ وتيشيرت أو قميص باللون البنفسجيّ الداكن وحقيبة صغيرة بيضاء وحذاء أسود.
وبذلك، ترسم هذه التعدديّة في الألوان، في تلاقيها مع الزهريّ، إطلالة خاصّة للرجل الطامح إلى التميّز، ودخول عالم الأناقة من بابه الواسع.

تتشعّب قوائم السترات الزهريّة وألوانها بشكل لافت هذا الموسم، إذ يحضر الزهريّ بدرجاته الخافتة والخجولة، مغاذلًا الرجل الهادئ بسترة تتباهى بلمسة جديدة، مزوّدة بسحّاب وجيبين بسيطين.
ولإطلالة آسرة وحيويّة، يمكن تنسيق هذه السترة مع سروال وقميص أو تيشيرت باللون البنيّ الداكن، وباختيار حقيبة كبيرة مصنوعة من الجلد باللون البنيّ الفاتح، تصبح الإطلالة أكثر تماسكًا واتّزانًا.
اللون الزهريّ يعثر على طريقه

لقد شقّ اللون الزهريّ طريقه عبر التاريخ، وتأثّر بالتغيّرات المجتمعيّة، ففي عصر النهضة، لم يكن اللون الزهريّ مجرّد لون بسيط، بل كان رمزًا للرفاهيّة والمكانة، وكثيرًا ما كان رجال عصر النهضة يرتدونه، لإظهار ثرواتهم وأذواقهم الرفيعة.
أمّا في القرن العشرين، وفي ظلّ التغيّرات الاجتماعيّة وارتباطات الألوان بالتطوّر، ونظرًا إلى تأثّره باستراتيجيّات التسويق، أصبح اللون الزهريّ يعدّ لونًا أنثويًّا أكثر من أي وقت مضى، وتراجع حضوره جدًّا عن قوائم الأناقة الرجاليّة.
ولاحقًا في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، عثر اللون الزهريّ على طريقه مرّة أخرى، واستعاده الرجال بطرق جريئة، وأصبح رمزًا يمثّل الثقة والحداثة والخروج عن االمألوف، وشكّلت هذه الحقبة تحوّلاً ثقافيًّا كبيرًا، حيث التف الرجال في كلّ أنحاء العالم مرّة أخرى حول هذا اللون الساحر.
اقرأ أيضًا: أهم أنواع الصوف والفرق بينها لإطلالة مفعمة بالدفء في 2025
للإكسسوارات الزهريّة بصمة خاصّة

لقد وجد اللون الزهريّ، الذي ينسجم مع قماش الدنيم، وقائمة واسعة من الألوان، كالأبيض والبيج والرماديّ والبنيّ والأزرق والبنفسجيّ والكحليّ والأسود والأخضر، على سبيل المثال لا الحصر، بثقة ومن دون أيّ تعقيدات، مكانه بين إكسسوارات الرجال، ومنح تصاميمها من أحذية وحقائب روحيّة جديدة وديناميكيّة، حيث تضيف الإكسسوارات الزهريّة النضارة والحداثة إلى الإطلالات، وتزوّدها بجاذبيّة لطيفة ومحبّبة.