كريول أسطورة الإبحار وفخامة غوتشي العائمة (فيديوجراف)
اليخت الشراعي التاريخي "كريول"، الذي يُعتبر رمزًا للأناقة والفخامة، يواصل جذب الأنظار وهو يخضع لصيانته السنوية في أحواض STP بميناء بالما دي مايوركا، هذا اليخت، المملوك سابقًا لموريتسيو غوتشي، آخر وريث لإمبراطورية الأزياء الإيطالية، يتميز بتاريخه العريق وشكله المميز.
اشترى موريتسيو غوتشي "كريول" عام 1983 عندما كان في حالة متهالكة، وأعاد ترميمه على مدار ست سنوات، ما كلّفه مبالغ ضخمة، النتيجة كانت تحفة فنية عائمة تجسد شغف غوتشي وجوهر علامته التجارية.
ورغم وفاته المأساوية، يستمر اليخت، الذي يُعتبر من بين أكبر اليخوت الخشبية عالميًا، في التألق، حيث يُقدّر سعره بحوالي 21 مليون دولار، مع إمكانية استئجاره بـ 235,000 دولار أسبوعيًا، بينما تتكلف ابنته أليغرا غوتشي حوالي مليوني دولار سنويًا للحفاظ عليه.
تم إطلاق "كريول" لأول مرة عام 1927، تحت اسم "فيرا"، من قبل شركة Camper & Nicholsons لصالح ألكسندر سميث كوشران. ومنذ ذلك الحين، تنقل اليخت بين ستة ملاك مختلفين حتى أصبح في عهدة عائلة غوتشي. بفضل الترميم الدقيق الذي قام به موريتسيو، أصبح اليخت رمزًا للحياة الفاخرة، مستضيفًا حفلات النخبة ورحلات فاخرة.
اقرأ أيضًا:بعد عامين من الانتظار.. ماكس فيرستابن يستلم يخته الفاخر بقيمة 13 مليون دولار (صور)
صُنع اليخت من مواد مركبة مع ألواح مزدوجة من خشب الساج، مطلية باللون الأسود المميز. أما التصميم الداخلي، فقد عمل عليه مصممون بارزون مثل ألبرتو بينتو وتوتو روسو وسيرجيو باسي، ليعكس الذوق الرفيع لعائلة غوتشي، حيث تم تزيين المقصورات بأثاث عتيق وتفاصيل مصنوعة حسب الطلب.
يبلغ وزن "كريول" الإجمالي 434 طنًا، ويضم أربع كبائن تستوعب حتى ثمانية ضيوف، بينما يتولى طاقم متخصص مكون من 16 فردًا الإشراف على العمليات. تصل سرعته القصوى إلى 14 عقدة، ويبحر بسرعة 10 عقد، معتمدًا على محركي ديزل MTU.
اقرأ أيضًا: يتجاوز عمره 100عام.. يخت عائلة "جوتشي" الشراعي يخضع للصيانة الدورية (فيديو)
تؤكد أليغرا غوتشي، المشرفة على الصيانة السنوية لليخت، أن إدارة "كريول" أشبه بإدارة صناعة صغيرة. وقالت: "السفينة تحتاج إلى صيانة مستمرة للحفاظ على حالتها. ورغم أن الطلاء الأسود ليس مثاليًا للقوارب الخشبية، إلا أننا نرغب في تكريم إرثها".
اليوم، يواصل "كريول" التحضير لموسم جديد من الفخامة، ليظل رمزًا خالدًا للحياة الراقية وشاهدًا على شغف عائلة غوتشي بالأناقة والجمال.
