تطبيق فرنسي يسمح للراغبين في مغادرة "X" الاحتفاظ بمتابعيهم
تمكن باحثون فرنسيون، من تطوير تطبيق جديد يساعد مستخدمي منصة "X" على الانتقال إلى شبكات تواصل اجتماعي أخرى دون فقدان الحسابات التي يتابعونها أو تتابعهم.
يأتي هذا الابتكار في وقت حساس، إذ يتزايد الاستغناء عن منصة التواصل الأمريكية في مختلف أنحاء العالم، في ظل تزايد القلق حول أمان البيانات والإشراف على المحتوى، وفقًا لوكالة فرنس برس.
تزايد الحركات المناهضة لـ"إكس"
وفي الأسابيع الأخيرة، كثرت الدعوات من جهات مختلفة، بما في ذلك شركات ووزارات وشخصيات عامة، لمغادرة منصة "إكس" التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
وأعلنت العديد من المنظمات، بما في ذلك معهد "باستور" الفرنسي ورابطة حقوق الإنسان، عن قرارها بمغادرة المنصة احتجاجًا على ما وصفته بـ"غياب الإشراف" و"الإعدادات الخوارزمية التي تعزز المحتوى التحريضي والكراهية".
وتم تداول الرسالة التلقائية: "لقد أقدمت للتو على #المغادرة #eXit" بشكل واسع، خاصة من قبل حسابات بارزة مثل حساب عالم الفيزياء الفلكية إريك لاغاديك وجمعية "جينيراسيون فوتور".
اقرأ أيضًا: عرض أمريكي بـ 20 مليار دولار لشراء "تيك توك" دون الخوارزمية
"هيللو كيت إكس" يسهل الانتقال إلى منصات بديلة
ولتسهيل عملية التحول إلى منصات تواصل اجتماعي أخرى، أطلق المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي تطبيقًا جديدًا يسمى "HelloQuitteX".
ويهدف هذا التطبيق إلى مساعدة المستخدمين في نقل متابعيهم إلى منصات مثل "بلوسكاي" و"ماستودون"، اللتين تعتبران أكثر توافقًا مع مبادئ الخصوصية وحرية التعبير.
ووفقًا للباحث دافيد شافالارياس، الذي قاد الفريق الذي طور التطبيق، يعاني العديد من المستخدمين من "أسرهم لمتابعيهم" على منصة "إكس"، حيث يخشون فقدان جمهورهم إذا قرروا المغادرة.
عملية بسيطة وآمنة لنقل البيانات
ومن أجل استخدام التطبيق، يجب على المستخدمين استرداد أرشيفاتهم الشخصية من "إكس" وتحميلها على موقع "هيللو كيت إكس"، الذي يلتزم المركز الفرنسي بحذف هذه البيانات بعد نقلها، وفي الأسبوع الأول من إطلاق التطبيق، سجل أكثر من 5000 شخص ومنظمة في الخدمة.
ويرى الباحث دافيد شافالارياس أن "إكس" أصبحت مكانًا خطيرًا على الأفراد والأنظمة الديمقراطية، موضحًا أن الشبكة "لم تعد محايدة" وأصبحت تشجع على نشر محتوى اليمين المتطرف والكراهية منذ استحواذ ماسك عليها في 2022.
وتشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن المحتوى اليميني المتطرف قد شهد زيادة ملحوظة على "إكس"، بينما تراجع ظهور المنشورات ذات المحتوى الديمقراطي أو اليساري.
وفي دراسة أجرتها صحيفة "واشنطن بوست"، تبين أن الحسابات التابعة للجمهوريين في الولايات المتحدة تحظى بمزيد من التفاعل والمتابعة مقارنة بالحسابات الأخرى.
