تحت شعار "عز لأهلها".. نخبة ملاك وفرسان الإبل يتنافسون على جوائز مهرجان الملك عبد العزيز للإبل
انطلقت فعاليات سباقات الهجن بميدان الملك عبدالعزيز في الصياهد، تحت شعار "عز لأهلها"، حيث يجتذب الحدث نخبة ملاك وفرسان الإبل وعشاق هذه الرياضة التراثية من داخل المملكة وخارجها.
ويعد المهرجان، الذي يصنف كأحد أبرز الأحداث الثقافية والتراثية في المملكة، احتفاءً بالإبل كرمز ثقافي واقتصادي يعكس عراقة الهوية السعودية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
جوائز ضخمة ومنافسة مثيرة
وتعد سباقات الهجن المحور الأبرز في المهرجان، حيث رصدت لها جوائز مالية تتجاوز قيمتها 85 مليون ريال، لتكون بذلك من بين أغلى الجوائز على مستوى الرياضات التراثية عالميًا.
وتقام السباقات على مدار 20 يومًا، تشمل 233 شوطًا موزعة بين الفترتين الصباحية والمسائية، وتتنوع هذه الأشواط لتغطي فئات متعددة من الإبل، من بينها "حقايق"، و"لقايا"، و"جذاع"، و"ثنايا"، و"حيل وزمول".
وتقطع الإبل المشاركة مسافة إجمالية تصل إلى 1,335 كيلومترًا، مما يجعل السباقات تجمع بين التنوع والإثارة، وتعزز من مكانة المهرجان كحدث رياضي فريد يعكس إرثًا ثقافيًا عريقًا.
اقرأ أيضًا: الخطوط السعودية تضاعف أسطولها استعدادًا لإكسبو 2030 وكأس العالم 2034
تعزيز لدور المرأة في الرياضات التراثية
وفي خطوة لافتة تعكس التطور الذي تشهده رياضة الهجن، سيقام في 20 ديسمبر ماراثون نسائي على مسافة 2 كيلومتر ضمن منافسات الفترة المسائية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود القيادة لتعزيز تمكين المرأة في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضات التراثية.
وتضفي هذه المشاركة النسائية بعدًا جديدًا على المهرجان، إذ تبرز دور المرأة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وتسهم في تعزيز حضورها في مجالات تحمل قيمًا تاريخية عميقة.
منصة تجمع بين الرياضة والثقافة
ويمثل مهرجان سباقات الهجن منصة شاملة تمتد فعالياتها حتى الأسبوع الأول من يناير 2025، حيث يدمج الحدث بين الرياضة والثقافة والاقتصاد.
وإلى جانب سباقات الهجن، يقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تحتفي بالتراث السعودي، وتبرز أهمية الإبل كعنصر أساسي في الهوية الوطنية.
كما تسلط أنشطة المهرجان الضوء على القيمة الاقتصادية والثقافية للإبل، ما يسهم في تعزيز مكانة المملكة على الساحة العالمية كوجهة رائدة تجمع بين الأصالة والتجديد في احتفالاتها التراثية.
