قصة جفاف بحيرة طبرية وظهور المسيح الدجال
انتشرت خلال الساعات الماضية صور لبحيرة طبرية، التي تقع في فلسطين بين منطقتي الجليل والجولان، والقريبة من نهر الأردن، توضح انخفاض منسوب المياه بها.
حقيقة جفاف بحيرة طبرية

وأدى انتشار هذه الصور إلى تأويلات على أن ذلك يعد علامة من علامات الساعة الكبري، وقرب ظهور المسيح الدجال، ولم يقتصر على جزيرة طبرية فقط، بل انتشرت أيضًا أقاويل حول انخفاض منسوب المياه بنهري دجلة والفرات.
وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه، في كتاب الفتن وأشراط الساعة، ما يتعلق بالربط بين الساعة وبين جفاف بحيرة طبرية،
فقد روت السيدة فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، عن خطبة الرسول، صلى الله عليه وسلم، التي تحدث فيها عن رحلة "تميم الداري" مع مجموعة رفاقه الذين تاهت سفينتهم ورسوا في جزيرةٍ رأوا فيها ما لم يتوقّعوا رؤيته.
وورد في الحديث المذكور: "أخبروني عن بحيرة طبرية. قلنا: عن أي شيء تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب". والظاهر أن ذهاب ماء بحيرة طبرية يكون بعد موت الدجال حين يمر عليها أوائل يأجوج ومأجوج، فيشربون ما فيها.
حيث يعد من علامات الساعة أن تجف بحيرة طبرية، أان يمر عليها يأجوج و مأجوج فيشرب أولهم ما فيها، يمر آخرهم وهي جافة، ويقولون لقد كان في هذه يومًا ماء.
ما هي بحيرة طبرية؟
تعد بحيرة طبرية بحيرة مياه عذبة تقع بين منطقة الجليل في فلسطين التاريخية وهضبة الجولان في سوريا، على الجزء الشمالي من مسار نهر الأردن.
ويبلغ طول سواحلها 53 كم، وطولها 21 كم، وعرضها 13 كم، وتبلغ مساحتها 166 كم مربع، وأقصى عمق لها يصل إلى 46 مترًا.
تنحدر بحيرة طبريا من قمة جبل الشيخ الثلجية البيضاء، المياه الغزيرة لتشكل مجموعة من الينابيع التي تتجمع بدورها لتكون نهر الأردن، يحيط بالبحيرة والمنخفض جزء من الشق السوري الإفريقي.
انحسار مياه نهري دجلة والفرات

وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: "كنت واقفا مع أبي بن كعب رضي الله عنه، فقال: لا يزال الناس مختلفةً أعناقهم في طلب الدنيا، قلت: أجل؛ إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
"يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبنّ به كله، فيقتتلون عليه، فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون". رواه مسلم.
اقرأ أيضا: لماذا تقف ساعة يوم القيامة عند 100 ثانية للعام الثالث على التوالي؟
ولم يكن انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات إلّا بوادر بسبب قيام تركيا بوقف ضخ المياه من أراضيها لسوريا والعراق.
