Arrajol Magazine - page 120

118
مصطفى الفردان تاجر اماراتي تستهويه اللالئ والمجوهرات، وتسحره القطع النادرة الثمينة،
يعيش رحلة لاتنتهي مع ذكريات الغوص وعالم الغواصين، ويعتبر انه تراث اماراتي خليجي
لا بد من ان يحفظ، كي يكون جزء من الذاكرة للاجيال القادمة.
ا
هواية الفردان اتخذت منحى اخر،
حيث دفعه شغفه لانشاء متحف
خاص لأدوات صيد اللؤلؤ في منزله،
حيث يخصص الفردان حجرة في
منزله ليعرض فيها معدات نادرة ، مثل
الديين، الزبيل، اليدا، الفطام.. وهي
مفردات قد تبدو مجرد طلاسم في
هذه الأيام، لكنها أسماء كانت شائعة
جدا لمعدات تتعلق بمهنة الغوص
التي انقرضت من منطقة ساحل
الخليج العربي في النصف الأول من
القرن الماضي. ولعل الخطوة التي
قامت بها بلدية دبي بإطلاق أسماء
مستوحاة من عالم الغوص القديم على
شوارع فرعية في الإمارة كانت خطوة
في هذا الاتجاه، لمنع ما تبقى من
مصطلحات من الانقراض إذا انقرضت
المهنة بمصطلحاتها برجالها وغواصيها،
حيث أصبح من النادر جدا اليوم أن
تجد واحدا من غواصي تلك الحقبة
على قيد الحياة، خاصة أن مهنة
الغوص البدائي كما يعرف عنها كانت
مهنة مضنية وشاقة.
في أيامنا هذه لم يبق من الغوص
سوى بعض المعدات القديمة التي
يحتفظ بها البعض، ومنهم مصطفى
الفردان، وهو تاجر إماراتي أنشا
متحفا خاصا في منزله ليروي من
خلاله قصص الشقاء والمعاناة التي
عاشها أهل ذلك الزمان في تلك المهنة
لكسب قوت يومهم في مجتمع كان
شبه خال من الموارد.
الفردان، الذي عرفت الخليج العربي
بصنعة اللؤلؤ، أنشأ في أحد أركان
فيلته في دبي متحفا صغيرا يعبق
برائحة البحر ويعود بك إلى مائة
سنة خلت حيث يحتفظ مصطفى
بمعدات كان يستخدمها الغواصون في
تلك المرحلة أثناء صيد اللؤلؤ، إضافة
إلى حبات لؤلؤ بوثائق تثبت منشأها
وتاريخها الذي يعود إلى أكثر من مائة
عام وهي حبات خليجية المنشأ.. وهنا
يعلق مصطفى قائلا «أصبح من النادر
اليوم الحصول على لؤلؤ خليجي بعد
طغيان الصناعي، إلا أنني قادر على
تمييزها من خلال الملمس».
يجمع مصطفى أيضا ما تبقى من
صور وأطياف من تاريخ عائلته في
رجل الاعمال
مصطفى الفردان
يوثق مهنة الغوص بمتحف في بيته
. الرجل .
دبي
.
MAY ISSUE
2017
.شغف.
ARRAJOL MAY SHAGHAF.indd 118
5/2/17 6:37 PM
7 PM
1...,121,122,123,124,125,126,127,128,129,130 110,111,112,113,114,115,116,117,118,119,...148
Powered by FlippingBook