المشهد من مقعد الطيار قد يغير مفهومك حول مخاطر الرحلات الجوية (فيديو)
أثار مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، نقاشًا موسعًا حول زاوية رؤية أطقم الملاحة الجوية لظاهرة اضطرابات الطيران التي تمثل مصدر قلق كبير لقطاع عريض من المسافرين.
وفي هذا السياق، كشف طيار محترف عن وجود تباين جذري بين تجربة الركاب في المقصورة الخلفية وبين ما يعيشه طاقم القيادة في مقدمة الطائرة، مؤكدًا أن قمرة القيادة تحتفظ بتقدير مختلف تمامًا لمستوى الخطورة الفعلي لهذه الاهتزازات الجوية.
المقطع الذي نشره حساب كونكيرنج ذا سكاي، وحقق ما يقرب من 23 مليون مشاهدة، بدأ بعرض لقطات من داخل مقصورة الركاب وهي تهتز بعنف، مع نص توضيحي يقول "ما يراه الركاب أثناء الاضطرابات"، ثم ينتقل المشهد فجأة إلى داخل قمرة القيادة ليظهر الطيارين في حالة من الهدوء التام والسيطرة المطلقة، مع تعليق يشير إلى نظرة الطيارين للأمر ببرود تام مستخدمًا رمزًا تعبيريًا لنظارات شمسية.
وأوضح الطيار من خلال الفيديو أن ما يراه المسافر من مقعده قد يبدو مكثفًا، لكن اضطرابات الطيران لا تضع الطائرة في أي مرحلة من مراحل الخطر الحقيقي، مشددًا على أن هذه الطائرات مصممة هندسيًا للتعامل مع قوى وضغوط أقوى بكثير من أي شيء قد يشعر به الركاب في الداخل.
ووصف الطيار هذه الاهتزازات بأنها مجرد "مطبات على الطريق"، مؤكدًا أنها تجربة قد تكون غير مريحة لكنها آمنة تمامًا، وهي جزء روتيني من الرحلة يواجهه الطيارون بشكل يومي وليست حالة طوارئ.
أسباب تحويل مسار الرحلات الجوية الدولية
وأشار الفيديو إلى أن فهم هذه الحقائق يمكن أن يحول خوف الركاب إلى طمأنينة، خاصة وأن هيكل الطائرة مبني لتحمل ضغوط هائلة.
وقد نال المنشور أكثر من 500 ألف إعجاب، مثيرًا موجة واسعة من النقاشات في التعليقات، حيث انقسمت الآراء بين من عبروا عن امتنانهم لهذه المعلومات التي ساعدتهم على تقليل التوتر، وبين من اعتبر أن رؤية المشهد من منظور الطيار زاد من شعورهم بالرهبة، حيث علق أحدهم بأن المنظر من الأمام يبدو مرعباً، بينما تمنى آخر لو قضى حياته دون رؤية هذا المنظور الخاص بالطيار.
وعلى صعيد تداعيات الطقس وتأثيره في الملاحة الجوية، أدت الظروف المناخية القاسية إلى عرقلة مسار رحلة تابعة لشركة إيزي جيت، كانت في طريقها إلى آيسلندا، مما اضطر طاقمها لتغيير الوجهة والهبوط في مدينة إدنبرة، بأسكتلندا نتيجة تعذر إتمام عملية الهبوط بسلام.
وكانت الرحلة رقم U22261 قد انطلقت من مدينة مانشستر، يوم 28 ديسمبر الماضي، متجهة صوب ريكيافيك، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون وصولها إلى وجهتها النهائية.
ورصدت بيانات موقع فلايت رادار 24، المتخصص في تتبع حركة الطيران، اضطرار الطائرة إلى تغيير مسارها بعيداً عن مطار كيفلافيك، المطار الرئيسي في آيسلندا، جراء تقلبات جوية حادة أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية.
وعقب هبوط الطائرة في العاصمة الأسكتلندية، عادت أدراجها إلى مانشستر حيث تقرر إعادة جدولة الرحلة لليوم التالي، فيما أصدرت الشركة بياناً أكدت فيه أن تحويل المسار جاء كإجراء احترازي نتيجة "انخفاض الرؤية"، معربة عن اعتذارها للمسافرين وتوفير بدائل مناسبة لهم، مع التشديد على أن سلامة الركاب تمثل الأولوية القصوى في مواجهة اضطرابات الطيران والتقلبات الجوية غير المستقرة.
