بعد 35 عامًا على "Home Alone".. كواليس طريفة وأسرار صادمة صنعت الأيقونة الكوميدية
يحتفل عشاق السينما حول العالم هذا العام بمرور 35 عامًا على العرض الأول لفيلم «Home Alone» أو «وحدي في المنزل»، العمل الذي تحول مع مرور الوقت إلى طقس سنوي ثابت في مواسم أعياد الميلاد، وواحد من أكثر الأفلام العائلية حضورًا وتأثيرًا في ذاكرة الجمهور منذ انطلاقه عام 1990.
كواليس فيلم Home Alone
ومع هذا اليوبيل الخاص، عادت إلى السطح أسرار وخفايا من كواليس الإنتاج، كشفت حجم التحديات والحيل الإبداعية التي ساهمت في ولادة الفيلم بصورته الشهيرة.
وخلف الضحكات والمقالب الشهيرة التي نفذها الطفل كيفن، واجه فريق العمل قيودًا صارمة تتعلق بتصوير الأطفال، حيث لم يكن مسموحًا لماكولي كولكين بالعمل بعد الساعة العاشرة مساءً.
هذا الأمر دفع المخرج كريس كولومبوس إلى حلول غير تقليدية، إذ ظهر بنفسه في بعض المشاهد كبديل عن الطفل، بينما اضطرت الممثلة كاثرين أوهارا إلى التمثيل أمام كرات تنس مثبتة على حوامل بدلاً من أطفالها الغائبين عن موقع التصوير، مع تلقّي الحوار من خلف الكاميرا.
أما الكوميديا الجسدية التي ميزت أداء غو بيشي في دور اللص «هاري»، فلم تكن خالية من الألم الحقيقي، إذ تعرض الممثل لإصابات وحروق فعلية خلال تصوير بعض المشاهد الخطرة.
اللافت أن هذا الدور لم يكن من نصيبه في البداية، بعدما عُرض على روبرت دي نيرو الذي اعتذر عنه، لتتحول الشخصية لاحقًا إلى واحدة من أشهر أدوار بيشي وأكثرها ارتباطًا باسمه.
ومن الأسرار اللافتة أيضًا أن المنزل الشهير في الفيلم كان حقيقيًا في ولاية إلينوي، واستمر التصوير داخله نحو خمسة أشهر، بينما رفض مالكاه مغادرته خلال تلك الفترة.
وحتى مشاهد الثلوج الساحرة، لم تكن طبيعية بالكامل، إذ استخدم فريق الإنتاج رقائق البطاطس لمحاكاة تساقط الثلج قبل الاستعانة بالثلج الاصطناعي.
ولتعزيز التوتر الحقيقي على الشاشة، تعمد غو بيشي الابتعاد عن ماكولي كولكين طوال التصوير، في أسلوب تمثيلي هدفه إبقاء مشاعر الخوف واقعية، وهو ما ساهم في تقديم أداء عفوي جعل من «Home Alone» فيلمًا خالدًا تجاوز حدود الزمن والأجيال.
