لوحة سانفورد غيفورد من إرث روكفلر تتألق في مزاد كريستيز
تستعد دار كريستيز العريقة في نيويورك لعرض لوحة نادرة بعنوان "غروب الشمس فوق جبال باليسادز على نهر هدسون" (Sunset Over the Palisades on the Hudson) للفنان الأمريكي الشهير سانفورد روبنسون غيفورد، أحد أبرز رواد مدرسة نهر هدسون في القرن التاسع عشر.
وتعود ملكية اللوحة إلى عائلة جون د. روكفلر الثالث، حيث تُعرض من مجموعة ساندرا فيري روكفلر، بقيمة تقديرية أولية تتراوح بين 1.2 و1.8 مليون دولار أمريكي.
العمل وُقّع من قبل الفنان عام 1879، ويعود إلى المرحلة الأخيرة من مسيرته الفنية التي تناول فيها مناظر طبيعية تُجسد مدرسة الـ Luminism الأميركية، التي اشتهر غيفورد باستخدامها لتأثيرات الضوء واللون كوسيلة تعبير روحية عن الطبيعة.
تاريخ عرض لوحة سانفورد روبنسون غيفورد في المتاحف العالمية
بحسب السجلات، أُهديت اللوحة للـ Hudson Academy في نيويورك عام 1879 ثم انتقلت لاحقًا إلى Hirschl & Adler Galleries ومنها إلى عائلة روكفلر عام 1973.
ومنذ ذلك الوقت، ظهرت في عدد من أبرز المعارض الدولية، منها متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، ومتحف ويتني للفن الأمريكي، إضافة إلى عروض مشتركة في باريس وواشنطن وسان فرانسيسكو.
ونُشرت اللوحة في عدد من أبرز الكتالوجات الفنية، من بينها The Hudson River School: 19th Century American Landscapes عام 1976، وPoetic Landscape: The Art and Experience of Sanford Robinson Gifford عام 1987، كما تصدّرت غلاف معرض "Hudson River School Visions" الذي جال بين المتروبوليتان ومتحف Amon Carter عام 2003.
أهمية لوحة سانفورد روبنسون غيفورد في تاريخ الفن الأمريكي
تُعد هذه اللوحة من آخر أعمال سانفورد روبنسون غيفورد التي تناولت نهر الهدسون بتقنيات الضوء واللمعان التي ميّزته عن باقي فناني جيله. ويُظهر العمل مشهد غروب مذهل فوق المنحدرات الصخرية، بأسلوب يوازن بين الدقة الواقعية والتعبير الشعري اللوني.
ووصفت صحيفة نيويورك إيفنينغ بوست في مراجعة تعود لعام 1877 أعمال غيفورد بأنها "تُجسّد المَلكة التي يتمتع بها الفنان على الضوء واللون أكثر من أي شاعر في اللغة".
اللوحة تُعتبر من القطع النادرة التي تجسّد التحوّل الفني الأمريكي في القرن التاسع عشر، كما تمثل إرثًا ثقافيًا يعكس العلاقة بين عائلة روكفلر وتاريخ الفنون الرفيعة في الولايات المتحدة.
