لماذا قررت محكمة بريطانية منع رجل من اقتناء الحيوانات سبع سنوات؟
أصدرت محكمة بريطانية حكمًا صارمًا ضد رجل بعد إدانته بإساءة معاملة الحيوانات، حيث مُنع من اقتناء أي حيوانات لمدة سبع سنوات، نتيجة تجويعه أفعى حتى الموت واحتجاز عدد من الكلاب في ظروف اعتُبرت "مروعة" وغير إنسانية.
وجاء الحكم بحق جيك رايلي، البالغ من العمر 35 عامًا، بعد إقراره بالذنب في سبع تهم تتعلق بإساءة معاملة الحيوانات أمام محكمة الصلح في مدينة شيفيلد، حيث أكدت السلطات أن الواقعة تم اكتشافها في فبراير الماضي بمنطقة روثرهام، حين دخلت الشرطة أحد المنازل لتفقد الحيوانات المحتجزة فيه، وعثرت على أفعى من نوع "البايثون الملكي" نافقة داخل صندوق زجاجي، بعد أن تُركت دون طعام حتى الموت، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.
عقوبة تجويع الأفعى
إلى جانب الأفعى، وُجدت ستة كلاب في بيئة سيئة للغاية، حيث كان اثنان منها محتجزين داخل أقفاص متسخة دون مياه للشرب، بينما كانت الظروف العامة للمنزل تفتقر للحد الأدنى من النظافة والرعاية، حيث أوضحت الفحوص البيطرية التي أجريت لاحقًا أن بعض الحيوانات كانت في حالة صحية حرجة، ما استدعى اتخاذ قرار بإعدام ثلاثة كلاب لأسباب طبية، نظرًا لمعاناتها من مشكلات صحية خطيرة.
أما الكلاب الثلاثة الأخرى، فقد تم إنقاذها ونقلها إلى مراكز رعاية متخصصة، قبل إعادة توطينها لدى أسر جديدة توفر لها الرعاية المناسبة.
خلال جلسة النطق بالحكم قضت المحكمة بسجن رايلي لمدة 26 أسبوعًا مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهرًا، إضافة إلى إلزامه بأداء خدمة مجتمعية، كما فرضت المحكمة حظرًا كاملًا عليه من اقتناء الحيوانات لمدة سبع سنوات، حمايةً للحيوانات ومنعًا لتكرار مثل هذه الانتهاكات.
وأكدت المحكمة على أن إساءة معاملة الحيوانات تُعد جريمة خطيرة تستوجب المساءلة القانونية، مشددة على أهمية توفير الرعاية والحماية الأساسية لكل الحيوانات، وتحميل المخالفين المسؤولية القانونية الكاملة عن أفعالهم.
ويأتي هذا الحكم في إطار جهود السلطات البريطانية لمكافحة الانتهاكات ضد الحيوانات، وضمان بيئة آمنة وصحية لكل الحيوانات المنزلية والبرية، مع تعزيز الوعي بأهمية احترام حقوق الحيوانات وتوفير الرعاية اللازمة لها.
