شانيل تفتح أبوابها لأول مرة أمام فيلم روائي في Coutures
افتتحت دار الأزياء الفرنسية شانيل هذا الأسبوع مقرها الأسطوري في شارع رو كامبون بالعاصمة باريس، لاستضافة عرض خاص للفيلم الجديد Coutures، من إخراج أليس وينوكور، وبطولة النجمة أنجلينا جولي، التي تؤدي دور مخرجة تكافح للتوفيق بين حياتها الشخصية والمهنية وسط أزمة طلاق وتشخيص إصابتها بالسرطان، بينما تُصور فيلماً في دولة أجنبية.
يُعرض الفيلم ضمن سلسلة فعاليات Cinema Rendez-Vous، التي تنظّمها الدار دورياً للاحتفاء بالأعمال السينمائية المتقاربة مع رؤيتها الإبداعية، ويأتي Coutures كأحد الإنتاجات التي تعكس جوهر العلاقة بين السينما والموضة في أبهى صورها.
ويمثل Coutures أول فيلم روائي يُسمح بتصوير مشاهده داخل مقرات شانيل التاريخية، بما في ذلك مشاغل الخياطة الراقية، وصالات العروض الرئيسية، والسلم الحلزوني الأيقوني الذي اشتهرت به الدار منذ عهد كوكو شانيل.
وتتمحور أحداث الفيلم حول ثلاث نساء تتقاطع حكاياتهن في عالم الموضة والفن؛ فتجسّد أنجلينا جولي شخصية «ماكسين»، وهي مخرجة أمريكية تكتشف إصابتها بسرطان الثدي أثناء عملها على فيلم جديد، بينما تلعب أنيير أَنَي دور «آدا»، عارضة الأزياء القادمة من جنوب السودان التي تخوض تجربتها الأولى، وتجسد إيلا رومف شخصية «أنجيل»، خبيرة التجميل التي تعمل خلف كواليس عروض الأزياء.
الفيلم عُرض للمرة الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، قبل أن يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان سان سيباستيان بإسبانيا، ليحظى بإشادة واسعة على مستواه الفني والإنساني.
أول فيلم روائي داخل شانيل
افتتحت العرض الخاص المديرة العالمية للعلاقات السينمائية في شانيل، إلسا هايزمان، مؤكدة أن الفيلم يُمثل أحد المشاريع التي تهتم بها الدار منذ بدايتها، مشيرةً إلى أن Coutures سيُطرح في دور السينما في فبراير 2026.
وأشادت هايزمان بالتعاون الفني بين شركة الإنتاج CG Cinema، التابعة للمنتج تشارلز جيليبير، وشركة Closer، بينما تتولى Pathé توزيعه في فرنسا.
من جانبه، أوضح كليمان جيراي، رئيس مشاريع العلاقات السينمائية في شانيل، أن Coutures يُعد أول فيلم روائي يُصور فعلياً داخل مقر الدار في باريس، بعد أن كانت أعمال سابقة تقف عند حدود الأفلام الوثائقية فقط.
وأضاف أن التعاون بين شانيل والمخرجة وينوكور بدأ منذ أكثر من عام قبل بدء التصوير، حيث التقت فرق العمل ودرست تفاصيل بيئة العمل داخل ورش الدار، لتقديم صورة واقعية أقرب للطابع الوثائقي الذي يميز أسلوبها السينمائي.
تعاونت الدار في الفيلم مع مصممة الأزياء الحائزة عدة جوائز باسكالين شافان، الحاصلة على جوائز "سيزار" عن أعمال مثل Nouvelle Vague و 8 Women، لتصميم الأزياء المستوحاة من مجموعات شانيل، خصوصًا في المشاهد الختامية التي جسّدت التفاعل بين الموضة والدراما السينمائية.
