كامب نو يشهد الرعب مجددًا: جمهور فرانكفورت يتجاوز قيود برشلونة
سيطرت الفوضى والقلق على أجواء ملعب سبوتيفاي كامب نو مساء أمس، خلال مباراة دوري أبطال أوروبا بين برشلونة وآينتراخت فرانكفورت، بعد أن أحدث مشجعو الفريق الألماني حالة من الرعب في المدرجات، رغم الإجراءات المشددة التي فرضها النادي الكتالوني لتفادي تكرار أحداث "كارثة 2022".
بدأت الأزمة عند تسجيل فرانكفورت هدفه الأول، حيث بدأ بعض المشجعين بضرب الحاجز الزجاجي الذي وضعته إدارة الملعب لمنع الاحتكاك بين الجماهير حتى تحطم، فيما قذف البعض الزجاجات والولاعات.

كما أشعلت مجموعات ألتراس آينتراخت الشماريخ داخل المدرجات، ووجه بعضهم الشماريخ تجاه جماهير برشلونة، ما أثار حالة من الخوف والارتباك وسط الحضور.
غياب التدخل الأمني الفوري زاد الوضع سوءًا، إذ قالت إحدى مشجعات برشلونة: "على الرغم من وجود عناصر أمنية داخل الملعب، شعرنا بعدم وجود حماية فعلية. سألناهم: هل ستفعلون شيئًا؟ وكان الرد: نحن لا نملك أي أدوات، وإذا لم تتحرك الشرطة فلا يمكننا فعل شيء".
فيما تدخلت الشرطة في الدقيقة 80 تقريبًا، بعد أن أصبح الحاجز مكسورًا وخطر اقتحام المدرج الكتالوني وشيكًا.
اختراق الجماهير ملعب كامب نو
رغم القيود الصارمة على بيع التذاكر، نجح عدد من مشجعي فرانكفورت في دخول مناطق مختلفة من الملعب، عبر شراء تذاكر في السوق السوداء أو ارتداء قمصان برشلونة.

تكررت الفوضى في المدرجات الجانبية وحتى في أماكن كبار الشخصيات، حيث أشعل بعض الألمان الشماريخ واحتفلوا.
وأكد نادي برشلونة أنه طرد 10 مشجعين ألمان فقط بعد ضبطهم متخفين، موضحًا أن إدارة النادي لا تتحكم بالمدرج المخصص للضيوف، وأن الأمن المسؤول عن المنطقة هو المسؤول المباشر.
وتُعد تجربة أمس تذكيرًا جديدًا بأن الملاعب الأوروبية لا تزال معرضة لمشاهد الفوضى والعنف عند مواجهة بعض الجماهير المتطرفة.
