فرانكفورت ينهار دفاعياً وهجومياً.. هل ينجو أمام برشلونة؟
تلقى فريق آينتراخت فرانكفورت الألماني ضربة موجعة، وضعته في موقف شديد الصعوبة قبل مواجهة برشلونة في دوري الأبطال، بعدما انهزم هزيمة قاسية بستة أهداف دون رد أمام لايبزيج في البوندسليجا.
المباراة تحولت إلى ليلة كارثية على الفريق، إذ خطف يان ديوماندي الأضواء بتسجيل هاتريك خلال 18 دقيقة فقط، وسط تفكك واضح في خطوط فرانكفورت وسهولة اختراق دفاعه.
ومع انهيار الأداء بالكامل في الشوط الأول، أصبح الفريق تحت ضغط كبير، ومحاطًا بعاصفة من الانتقادات، وسقط في فخ الغيابات المؤثرة قبل الصدام الأوروبي المرتقب.
الهزيمة لم تصب فقط معنويات الفريق، بل كشفت عن هشاشة دفاعية كبيرة، حيث أصبح فرانكفورت يمتلك أضعف خط دفاع في الدوري باستقبال 29 هدفاً في 13 مباراة.
كما أوقفت النتيجة رصيد الفريق عند 21 نقطة، ما جعله في المركز السابع، مبتعداً عن صدارة الدوري بفارق كبير.
تصريحات مدرب فرانكفورت بعد السداسية
دينو توبمولر، مدرب الفريق، وصف الهزيمة بأنها "إذلال"، فيما شدد المدير الرياضي ماركوس كروشه على ضرورة ردّة فعل سريعة أمام برشلونة.
وأوضح كروشه: "يجب علينا تصحيح الأخطاء وإظهار عقلية دفاعية مختلفة”، مضيفاً أن ضعف الفريق يتكرر أسبوعاً تلو الآخر بسبب نقص الكثافة والصلابة الدفاعية.

المأساة لا تقتصر على الدفاع، بل تمتد إلى الهجوم الذي لم ينجو من الإصابات، حيث يغيب المهاجم البلجيكي ميتشي باتشواي بعد الدفع به كأساسي ضد لايبزيج، إلى جانب غياب جوناثان بوركاردت وأنسجار كناوف، وهذا النقص في البدائل يضع الفريق في مأزق كبير قبل مواجهة برشلونة الحاسمة.
الفريق الألماني يعيش وضعاً أوروبياً صعباً، بعد أن اكتفى بفوز وحيد خلال خمس جولات في دوري الأبطال، مع هزائم أمام أتلتيكو مدريد، ليفربول وأتالانتا، وتعادل واحد ضد نابولي، ما جعله يحتل المركز الخامس عشر في ترتيب مجموعته برصيد 7 نقاط.
في المقابل، يكتسب برشلونة دفعة معنوية كبيرة بعد فوزه 5-3 على ريال بيتيس في الليجا، ليعزز موقعه في صدارة الدوري الإسباني برصيد 40 نقطة.
المباراة القادمة ضد فرانكفورت تعد فرصة للفريق الكتالوني لتعزيز موقعه في دوري الأبطال، والاستعداد لسلسلة مباريات حاسمة في كأس السوبر الإسباني ونصف نهائي البطولات المحلية.
مع استمرار أزمة فرانكفورت الدفاعية والهجومية، تبدو مواجهة برشلونة القادمة بمثابة امتحان حقيقي، قد تحدد بشكل كبير مسار الفريق الألماني هذا الموسم، سواء محلياً أو أوروبياً.
