إنستغرام يثير الجدل بعناوين تلقائية لمنشورات المستخدمين… ما القصة؟
أثار موقع إنستغرام موجة من الجدل، بعد اكتشاف أن المنصة تقوم بإنشاء عناوين تلقائية لمنشورات المستخدمين، بهدف تحسين ظهورها في نتائج بحث غوغل، دون علمهم أو موافقتهم.
وأفاد المستخدمون بأن هذه العناوين غالبًا ما تكون مضللة وغير دقيقة، ما يخلق تجربة بحث قد لا تعكس محتوى المنشور الفعلي.
كانت البداية مع الكاتب جيف فانديرمير، الذي لاحظ ظهور فيديو لأرنب يأكل موزة على غوغل بعنوان: "تعرّف على الأرنب الذي يُحب أكل الموز، وجبة خفيفة مغذية لحيوانك الأليف"، رغم أنه لم يرفق أي تعليق مع المنشور.
وتكرر الأمر مع منشورات أخرى، بما في ذلك مقاطع الكوسبلاي، التي ظهر بعضها في نتائج البحث بعناوين لا تمت بمحتواها بصلة.
وذكرت شركة ميتا، المالكة لإنستغرام، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء هذه العناوين يهدف إلى "مساعدة المستخدمين على فهم المحتوى بشكل أفضل"، لكنها أكدت أن النتائج ليست دقيقة دائمًا، مشيرة إلى إمكانية تعطيل فهرسة محركات البحث لمنشورات المستخدمين، عبر مركز المساعدة.
من جهته، أعرب فانديرمير عن استيائه قائلاً: "إذا نشرت محتوى، أريد أن أكون أنا من يضعه في سياقه، لا طرف ثالث. هذه العناوين غالبًا ما تكون غير دقيقة وتساهم في ظهور محتوى رديء في نتائج البحث".
وأوضح مصمم أزياء الكوسبلاي برايان دانغ، أن هذه العملية "تبدو وكأنها آلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يؤدي إلى سرقة غير مقصودة للمحتوى، وتحويل المنشور إلى مجرد بريد رقمي مزعج".
وأكد خبراء تحسين محركات البحث أن إنستغرام يُرسل هذه العناوين إلى غوغل فقط، دون أن تظهر في كود الصفحة المعتاد، وهو ما يجعل عملية توليد العناوين محصورة في نتائج البحث، وليس على المنصة نفسها.
كما يقوم إنستغرام بإنشاء أوصاف مطولة للمنشورات تلقائيًا، باستخدام تقنيات رؤية الكمبيوتر، لكنها لا تمثل النص البديل التقليدي المستخدم لأغراض الوصول.
هذه الخطوة أثارت مخاوف بشأن الخصوصية والتحكم بالمحتوى، حيث يشعر بعض المستخدمين أن المنصة تتدخل في صياغة منشوراتهم دون إشرافهم.
