الأمير ويليام يتأثر خلال احتفالية تكريمه عن 20 عامًا من العمل الخيري
تأثر الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، خلال فعالية أقيمت للاحتفاء بمرور 20 عامًا على دعمه لمؤسسة "سنتر بوينت" (Centrepoint) المعنية بمساعدة الشباب بلا مأوى.
وتوجّ العاملون إليه بالشكر على التزامه الإنساني الطويل، في مشهد نادر أظهر الجانب العاطفي من شخصية أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية.
وخلال المناسبة التي أقيمت في لندن، استعاد الأمير ويليام بداياته في دعم المؤسسة التي تبنّت والدته الراحلة الأميرة ديانا رسالتها الخيرية في فترة الثمانينيات.
وأشار إلى أنه ما زال يتأثر بما تركته والدته من إرث إنساني عميق في دعم الفئات الأكثر هشاشة ومساندة الشباب لبناء مستقبل أفضل.
وذكر رئيس المؤسسة سيي أوباكين "Seyi Obakin" أن الأمير ويليام كان أول من ردّ على مكالمة في الخط الساخن لـ"سنتر بوينت" قبل عشرين عامًا، في بداية مشاركته مع الفريق، وهي اللحظة التي استعادها الحضور خلال الحفل، لتغمر المشاعر المكان عندما شكره الموظفون على سنوات خدمته ودعمه المستمر.
كلمة الأمير ويليام في فعالية "سنتر بوينت"
وبرزت مؤسسة "سنتر بوينت" كأحد أبرز المشاريع الخيرية التي حافظ الأمير ويليام على ارتباطه بها منذ شبابه، إذ يرى فيها انعكاسًا مباشرًا لقيم والدته الراحلة ديانا التي كانت من أوائل الداعمين لقضايا الشباب والمشردين في بريطانيا.
وأكد ولي العهد في كلمته أن "العمل الخيري ليس واجبًا رسميًا، بل رسالة إنسانية تستمد معناها من الخدمة والعطاء".
على مدى العقدين الماضيين، شارك الأمير ويليام في عشرات المبادرات والبرامج المجتمعية داخل بريطانيا وخارجها، مركّزًا جهوده على دعم التعليم، والتوعية النفسية، وقضايا البيئة.
ويُعد عمله مع "سنتر بوينت" من أكثر الأنشطة قربًا إلى قلبه، إذ يربط بينه وبين ذكرى والدته التي بشّرت بفلسفة القرب من الناس والمشاركة في إصلاح المجتمع.
وخلال الحفل، شارك الأمير في افتتاح (Wall of Hope)، وهو مشروع رمزي تحتفي به المؤسسة بتاريخها وبدعمها المستمر للشباب بلا مأوى.
والتقى بعدد من المنتفعين من برامج المؤسسة وتبادل معهم الحديث حول أهدافهم وطموحاتهم المستقبلية.
واختتم الأمير ويليام كلمته بالتأكيد على أن النجاح الحقيقي للمؤسسة لا يقاس بعدد السنوات، بل بعدد الأرواح التي تغيرت بفضل تعاون القائمين عليها، موجّهًا تحية خاصة للعاملين والمتطوعين الذين وصفهم بأنهم "الروح الحقيقية لهذا العمل الإنساني".
وقد عكست اللحظة التي غلبت فيها مشاعره أمام الجمهور تحوّلًا تدريجيًا في أسلوب العائلة المالكة البريطانية، نحو مزيد من الانفتاح والصدق العاطفي، لتظهر صورة أكثر إنسانية للأمير الذي يسير على خطى والدته، جامعًا بين الواجب الملكي والمشاركة الإنسانية الصادقة.
