مايكل كين في مهرجان البحر الأحمر السينمائي يحكي تجاربه والتحديات التي مر بها
تحدث الأسطورة البريطانية الممثل مايكل كين في ظهور مميز بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025 بمدينة جدة، عن رحلته المليئة بالتحديات والفرص.
وقدّم كين درسًا ملهمًا لصناع السينما الشباب الذين حضروا جلسة خاصة نظمتها منصة Red Sea Labs لتطوير المواهب السينمائية.
وولد كين عام 1933 باسم موريس ميكلايت في أحد أحياء لندن المدمّرة بعد الحرب، وكان ابنًا لعامل في سوق الأسماك، ولكن إصراره على تحقيق حلمه في التمثيل غيّر مسار حياته بالكامل.
وقال أمام الحاضرين مبتسمًا: "بدأت التمثيل وأنا في الـ14 من عمري، واليوم أبلغ 92 عامًا، جئت من عائلة فقيرة جدًا، لكنني أعيش الآن حياة مرفهة، وهذا يعني أن الأمل موجود للجميع".
وأوضح كين أن طريقه نحو النجاح لم يكن مفروشًا بالورود، خصوصًا في خمسينيات القرن الماضي حين كان التمثيل في إنجلترا حكرًا على الطبقات الأرستقراطية.
وأضاف: "صناعة السينما البريطانية آنذاك كانت تصنع الأفلام عن النبلاء فقط، ولم تكن تهتم بأبناء الطبقة العاملة مثلنا، لكن الزمن تغيّر وبدأت القصص الحقيقية تُروى عن الناس العاديين، ومن هنا كانت فرصتي".
مسيرة مايكل كين
وشارك الممثل المخضرم تفاصيل رحلته الطويلة في عالم السينما، بدءًا من مسرح الهواة الذي اكتشف فيه شغفه بالفن، مرورًا بانطلاقته الكبرى في فيلم Zulu عام 1964، وصولاً إلى أعماله الخالدة مثل Alfie وThe Dark Knight وInception.
وقال كين ضاحكًا: "أحببت التمثيل في البداية لأن كل الفتيات الجميلات كنّ في المسرح، لكنني مع الوقت اكتشفت أنني أعشق الفن نفسه".
ورغم حصوله على جائزتي أوسكار وتكريمه من ملكة بريطانيا بلقب "سير" عام 2000، أشار كين إلى تواضعه الدائم قائلاً: "لم أشاهد نفسي في الأفلام أبدًا، لأنني أعرف القصة وأعرف من فعل ماذا"، مضيفًا بابتسامة: "الفيلم الذي أحببته أكثر هو Alfie، عن شاب يطارد الفتيات طوال الوقت؛ لأنني استمتعت جدًا بتصويره".
وتذكّر كين بداياته في هوليوود قائلاً: "ذهبت لمدة عشرة أسابيع، وبقيت عشر سنوات، كانوا يمنحونك السيناريو التالي بمجرد نجاح الفيلم الأول؛ فالجميع كانوا موهوبين، وإذا لم تكن كذلك، خسرت مكانك فورًا".
وأكد أن عمله مع المخرج كريستوفر نولان في ثمانية أفلام بدءًا من Batman Begins حتى Tenet أعاد إحياء مسيرته في السبعينيات من عمره.
أما على الصعيد الشخصي، فقد وصف كين أسرته بأنها "أعظم نجاح في حياته"، مشيرًا إلى زوجته شاكيرا كين التي تزوجها عام 1973، وابنتيه ناتاشا ودومينيك.
وقال خلال تكريمه في الافتتاح: "أفضل ما حققته في حياتي هو عائلتي.. أحب أن أكون دائمًا وسطهم".
وشهد حفل الافتتاح في منطقة البلد التاريخية بجدة لحظة مؤثرة عند صعود مايكل كين إلى المسرح برفقة أحفاده الثلاثة، حيث تسلّم جائزة تكريمية من صديقه الممثل فان ديزل، ونال تصفيقًا طويلًا من الحضور.
