آبل تواجه أزمة جديدة بسبب رئيس قسم تطوير المعالجات
أفادت تقارير بأن جوني سروجي، رئيس قسم تطوير المعالجات في شركة آبل وأحد أبرز قيادييها التقنيين، يدرس بجدية مغادرة الشركة خلال الفترة المقبلة، في خطوة قد تزيد من التحديات التي تواجه آبل في ظل تصاعد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبحسب مصادر تحدثت إلى وكالة بلومبرغ، يشغل سروجي منصب النائب الأول لرئيس قسم التقنيات، ويقود الفرق المسؤولة عن تطوير التصميمات المادية والتقنية لعدد من أهم منتجات آبل، بما في ذلك رقاقات هواتف آيفون ومعالجات أجهزة ماك.
وتأتي هذه الأنباء في أعقاب سلسلة استقالات شهدتها الشركة خلال الأشهر الماضية، شملت مدير العمليات السابق، ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي، إلى جانب أكثر من عشرة مسؤولين تنفيذيين بارزين، في أكبر موجة تغييرات إدارية منذ رحيل ستيف جوبز.
كما أشارت التقارير إلى أن آبل أجرت عملية إعادة هيكلة داخلية واسعة لمحاولة الحد من مغادرة الكفاءات، خاصة مع العروض المغرية التي تقدمها شركات منافسة مثل غوغل ومايكروسوفت لاستقطاب موظفيها المتميزين، في وقت تشهد فيه صناعة التكنولوجيا سباقًا متسارعًا على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
آخر إصدرات آبل
وتعمل شركة آبل على تعزيز حضورها في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تطوير مجموعة من المنتجات والخدمات الجديدة التي تعتمد على هذه التقنيات.
وكانت الشركة قد كشفت في يونيو الماضي عن حزمة Apple Intelligence، التي تضم أدوات ذكية تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم، وتواصل حالياً تطويرها لتوسيع نطاق استخدامها في أجهزتها المستقبلية.
وفي هذا الإطار، أعلنت آبل عن تعاون مع شركة غوغل بقيمة مليار دولار لدمج نموذج جيميني في تشغيل الإصدار الجديد من المساعد الصوتي Siri، والمقرر إطلاقه منتصف عام 2026، وهو ما يتوقع أن يؤدي إلى تحسين الأداء وتوسيع قدرات المساعد.
وأكد الرئيس التنفيذي تيم كوك في اجتماعاته الأخيرة أن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي يمثل أولوية استراتيجية للشركة، مشيرًا إلى أن آبل تعمل على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي خاصة بها، إلى جانب عقد شراكات مع شركات تكنولوجية كبرى.
كما تواصل آبل تحديث أجهزتها وربطها بقدرات الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على تركيز كبير على خصوصية المستخدم وحماية البيانات.
ويُعد قسم التقنيات العتادية، المسؤول عن تطوير رقاقات A-series وM-series، أحد العناصر الأساسية التي تدعم الابتكارات التي تميز منتجات آبل في الأسواق العالمية.
