مارتينيز يكشف سر تألق كريستيانو رونالدو رغم بلوغه الأربعين
أشاد مدرب منتخب البرتغال، الإسباني روبرتو مارتينيز، بالقدرات الذهنية الفريدة التي يتمتع بها النجم كريستيانو رونالدو، معتبرًا أن "عقليته الخارقة" هي السبب الرئيسي وراء استمراره على قمة كرة القدم العالمية لأكثر من عقدين، وتحقيقه أرقامًا غير مسبوقة في مسيرته الرياضية.
وقال مارتينيز، في تصريحات وردت عبر بودكاست Beast Mode On، إن ما يميّز رونالدو عن أي لاعب آخر هو قدرته على الحفاظ على شغفه وانضباطه حتى بعد تحقيق كل الإنجازات الممكنة، موضحًا: "عندما يفوز الآخرون بشيء، تقلّ رغبتهم في السعي التالي، أما كريستيانو فلا يتأثر بما حدث بالأمس، ويبدأ كل يوم كأنه الأول في مسيرته".
سر نجاح رونالدو
وأكد مارتينيز أن رونالدو يمتلك "دافعًا داخليًا قويًا لا يمكن إيقافه" ليكون الأفضل في كل تدريب ومباراة، مضيفًا: "حتى بعد تسجيله ثلاثية أو إضاعته فرصًا، يبدأ الاستعداد في اليوم التالي بنفس التركيز والانضباط. هذا ما يمنحه طاقته الدائمة ويطيل مسيرته".
وأوضح المدرب أن ما يميّز رونالدو هو السيطرة الذهنية التي تجعله يقرر متى يتوقف، قائلاً: "تعلمت من كريستيانو أن اللاعب لا يعتزل عندما يخبره جسده أنه انتهى، بل عندما يقرر عقله ذلك".
وأضاف: "رونالدو يستثمر كل يوم ليصبح نسخة أفضل من نفسه، سواء في التدريب أو التعافي أو التغذية، لا يترك مجالًا للصدفة. إنه لم يفقد روح المنافسة رغم بلوغه الأربعين، وهو أمر لا يتكرر في الرياضة".
وبيّن مارتينيز أن التعامل مع رونالدو في المنتخب البرتغالي يتطلب احترام تفرده دون منحه تمييزًا مفرطًا، موضحًا: "كل لاعب لدينا يُعامل بطريقة تناسب شخصيته، لكن الجميع يدرك أن كريستيانو مثال في الاحتراف والانضباط، وهو ما يعزز روح الفريق".
وأشار المدرب الإسباني إلى أن رونالدو لا يزال مصدر إلهام لجميع اللاعبين في المنتخب، بفضل أرقامه القياسية التي تتجاوز 225 مباراة دولية و143 هدفًا بقميص البرتغال، إلى جانب بطولاته الكبرى مثل كأس أمم أوروبا 2016 ودوري الأمم الأوروبية.
وحول شعبيته الجارفة التي تتجاوز حدود كرة القدم، قال مارتينيز: "كريستيانو ليس مجرد لاعب، إنه شخصية عالمية يتابعه أكثر من 600 مليون شخص حول العالم، لكنه يفصل تمامًا بين هذه الشهرة والالتزام داخل غرفة الملابس".
واختتم مارتينيز حديثه بالإشارة إلى أن رونالدو لا يفكّر في الاعتزال حاليًا، إذ مدد عقده مع نادي النصر السعودي حتى عام 2027، ويضع نصب عينيه تحقيق إنجاز جديد بقيادة البرتغال في كأس العالم 2026، وربما الوصول إلى هدفه التاريخي بتسجيل ألف هدف رسمي في مسيرته.
