الذكاء الاصطناعي يستغل فيسبوك.. محلات مزيفة وعروض مبهرة
مع اقتراب موسم العطلات، تصاعدت عمليات الاحتيال على منصة فيسبوك، حيث يستخدم المحتالون صورًا ومنتجات مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لجذب المستخدمين إلى متاجر وهمية.
وتشمل هذه المنتجات أجهزة إلكترونية مثل آيفون الجديد وNintendo Switch 2، إضافةً إلى سلع مرتبطة بمجموعة KPop Demon Hunters، ما يجعل الإعلانات تبدو واقعية وجذابة للمستهلكين الباحثين عن هدايا الموسم.
كيف يستغل المحتالون الذكاء الاصطناعي للاحتيال على مستخدمي فيسبوك؟
تعتمد هذه المتاجر المزيفة على تقديم منتجات بأسعار مغرية لجذب المستخدمين، وعند النقر على الإعلان يتم تحويلهم إلى متجر إلكتروني يديره المحتالون، غالبًا مرتبط بمخازن في الصين ترسل منتجات رخيصة أو مزيفة، أو قد لا يتم تسليم أي منتج على الإطلاق.
وتندرج هذه العمليات ضمن نمط متكرر على منصة فيسبوك، حيث يستغل المحتالون نظام الإعلانات لتحقيق مكاسب مالية سريعة، ويشير تحليل لشركة ميتا إلى أن الإعلانات الاحتيالية تحقق نحو 7 مليارات دولار سنويًا.

وكشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية BBC أن العديد من المستخدمين تعرضوا للاحتيال بعد تصديقهم صورًا مزيفة لشركات وهمية مثل C’est La Vie وMabel & Daisy، وهما شركتان عائليتان في المملكة المتحدة تدعي أنهما تبيعان الملابس والمجوهرات.
وأوضحت BBC أنها تلقت شهادات من أكثر من 60 شخصًا تعرضوا للخداع، فيما قالت شركة Meta إنها أزالت هذه الشركات الاحتيالية من المنصة، لكنها أكدت أن المشكلة لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا.
خطورة الذكاء الاصطناعي في الاحتيال
ومع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح إنتاج صور وفيديوهات مزيفة أكثر سهولة وواقعية، مما يصعّب على المستخدمين التمييز بين المنتجات الحقيقية والمزيفة.
ويعتمد المحتالون على هذه الوسائل لإيهام المستهلكين بأن المتاجر حقيقية، ما يزيد من خطر التعرض للسرقة المالية أو استلام منتجات منخفضة الجودة.
ويحث الخبراء المستخدمين على توخي الحذر خلال موسم العطلات، والتحقق دائمًا من مصدر المتجر، وقراءة التعليقات والتقييمات، وعدم مشاركة بيانات الدفع إلا على منصات موثوقة، مع تذكر القاعدة الأساسية: "إذا بدا العرض جيدًا للغاية ليكون حقيقيًا، فغالبًا هو احتيال".
