السجن 102 عامًا لمديرة مصرفية احتالت على نجوم كرة القدم في تركيا
أصدرت محكمة في مدينة إسطنبول التركية حكمًا بالسجن لمدة 102 عام وأربعة أشهر ضد سيسيل إرزان، المديرة السابقة لفرع بنك دينيزبانك في منطقة فلوريا، بعد إدانتها بتهم الاحتيال المالي وغسل الأموال في واحدة من أكبر قضايا النصب التي شهدتها تركيا مؤخرًا.
ونقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية أن إرزان كانت تقود عملية احتيال منظمة استهدفت مجموعة من نجوم كرة القدم الأتراك والأجانب، بالإضافة إلى رجال أعمال أثرياء، عبر إنشاء صندوق استثماري وهمي وعدت من خلاله ضحاياها بعوائد مالية ضخمة غير موجودة رسميًا في البنك.
وقالت السلطات التركية إن حجم المبالغ التي استولت عليها إرزان تجاوز 32 مليونًا و270 ألف جنيه إسترليني حوالي 42 مليون دولار، إلى جانب أكثر من 15 مليون جنيه إسترليني حوالي 19 مليون دولار، إضافية حصلت عليها بطرق غير مشروعة.
ضحايا قضية النصب في تركيا
وتضمنت قائمة الضحايا عددًا من أبرز الأسماء في عالم كرة القدم التركية، من بينهم أردا توران، الجناح السابق لأتلتيكو مدريد وبرشلونة، ولاعب الوسط التركي السابق إيمري بيلوزوجلو، إلى جانب حارس المرمى الأوروجوياني فرناندو موسليرا، الذين كانوا جميعًا من أبرز المستثمرين في الصندوق الوهمي الذي أدارته المديرة السابقة.
وخلال جلسة النطق بالحكم، ظهرت سيسيل إرزان وهي تبكي مدافعة عن نفسها، مؤكدة أنها لم تستخدم أموال أحد في أغراض شخصية، وأن الوثائق الخاصة بالقضية تُظهر عدم وجود استفادة مالية مباشرة لها. وطلبت من المحكمة تخفيف الحكم والاكتفاء بالحبس المنزلي نظرًا لظروفها الصحية، إلا أن طلبها رُفض رسميًا.
إلى جانب الإرزان، صدرت أحكام بالسجن تراوحت بين 4 و15 عامًا على عدد من المتورطين الآخرين في القضية، بتهم تتعلق بالاحتيال المؤهل والمشاركة في إدارة عمليات مالية غير قانونية. كما فرضت المحكمة غرامات مالية متفاوتة على المدانين، بينما تمت تبرئة بعض المسؤولين التنفيذيين السابقين بالبنك بعد ثبوت عدم تورطهم المباشر في العملية.
بدأت تفاصيل القضية بالظهور حين عجزت إرزان عن دفع الأرباح الموعودة للمستثمرين، ما دفع الضحايا إلى تقديم شكاوى ضدها. وبعد تحقيق استمر لأشهر، تم القبض عليها في 11 أبريل 2023، لتكشف التحقيقات لاحقًا عن شبكة من المعاملات المزيفة التي أدارتها لسنوات باسم الاستثمار البنكي.
