شركة صينية تغيّر مستقبل الألعاب بنماذج ذكاء اصطناعي ثلاثية الأبعاد
أصبحت لعبة Valorant، لعبة التصويب الجماعية السريعة، مختبرًا لتجارب الذكاء الاصطناعي الجديدة، حيث يستخدم مطورو شركة Riot Games، وهي فرع من شركة تينسنت الصينية، نماذج ثلاثية الأبعاد لتصميم شخصيات ومشاهد وسيناريوهات جديدة.
وتتيح هذه التقنية تطوير محتوى ألعاب مبتكر بسرعة أكبر وبدقة أعلى، ما يفتح المجال لتجربة مستخدم أكثر تفاعلية ومتعة، ويمهد إلى تغيير مستقبل الألعاب.
ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الألعاب
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب لم يعد محصورًا في توليد الشخصيات والمشاهد فقط، بل يمتد إلى تطبيقات أوسع مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وحتى تدريب الروبوتات على مهام جديدة.
وفقًا لألكسندر رايستريك، طالب الدراسات العليا في جامعة برينستون والذي يعمل على اللعبة الجديدة ضمن فريق الشركة الصينية، فإن "هناك العديد من التطبيقات المهمة في اللعبة الجديدة: توليد المحتوى، القيادة الذاتية، وحزمة كاملة من المشاكل المتعلقة بالواقع المعزز".

تُعد الألعاب منصة مثالية لتطبيق التكنولوجيا، حيث يُعد إخراج الأشكال ثلاثية الأبعاد من أساسيات تطوير الألعاب.
صار من الممكن للمطورين استخدام نماذج مثل HunyuanWorld 1.0، الذي أطلقته شركة Tencent في يوليو، لإنشاء مشاهد تفاعلية تحاكي العوالم الواقعية أو الخيالية بدقة مذهلة، وأيضا استخدام نموذج Hunyuan 3D لتوليد كائنات ثلاثية الأبعاد قابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد، ما يوسع نطاق الابتكار ليشمل مشاريع مثل شخصيات Dungeons & Dragons المخصصة.
جدير بالذكر أن تينسنت تصدر تحديثات دورية لتلك النماذج، تسمح للمستخدمين بالتطوير المستمر بشكل سريع جدا.
الجدل حول الذكاء الاصطناعي في الألعاب
رغم هذه الابتكارات، يثير استخدام الذكاء الاصطناعي قضايا مثيرة للجدل، أبرزها مخاوف فقدان الوظائف. ويطالب بعض المطورين بوضع علامات توضح احتواء الألعاب على محتوى من صنع الذكاء الاصطناعي، في حين يرى آخرون أن التقنية أصبحت متغلغلة في الصناعة ولا يمكن تجاهلها.
يمثل هذا التطور إشارة مبكرة إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على فهم وإعادة إنتاج العالم الفيزيائي ستصبح عنصرًا قياسيًا في تصميم الألعاب، مع تأثيرات كبيرة محتملة على الواقع الافتراضي، الواقع المعزز، وتدريب الروبوتات، ما يعيد رسم حدود الابتكار في عالم الألعاب والترفيه.
