السعودية تطلق أول مدينة عالمية للتقنيات الحيوية البيطرية في ضرما
أطلقت المملكة العربية السعودية، مشروع مدينة Biotech Park في محافظة ضرما بمنطقة الرياض، لتكون أول مدينة متخصصة في التقنيات الحيوية البيطرية على مستوى عالمي.
ويأتي هذا المشروع ضمن البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، ليقدم خدماته لجميع مناطق المملكة ويمتد إلى دول الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا والأسواق العالمية.
وتهدف المدينة إلى تعزيز الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي في مجال الصحة البيطرية، وتقديم حلول لمواجهة التحديات الوبائية.
كما تسعى لدعم الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات الحيوية المتقدمة، بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 القائمة على الابتكار والمعرفة.
تفاصيل مشروع Biotech Park
ويضم مشروع مدينة Biotech Park منظومة متكاملة تشمل مختبرات بحثية متقدمة، ومراكز أبحاث متخصصة، ومجمعًا صناعيًا متكاملاً يستقطب كبرى الشركات العالمية في مجال تطوير وتوطين اللقاحات والمنتجات البيطرية.
كما يوفر مقار إقليمية لشركات دولية، ليشكل حلقة وصل بين البحث العلمي والتطوير الصناعي.
ويتمحور الهدف الأساسي حول تحويل المخرجات البحثية إلى منتجات قابلة للتطبيق التجاري عبر بنية تحتية متطورة، ونقل وتوطين أحدث التقنيات العالمية.
وسترفع هذه المنظومة كفاءة الصحة والثروة الحيوانية، وتحسن الإنتاجية، وتقلل الخسائر الاقتصادية، وتدعم سلاسل الإمداد عبر منتجات وطنية عالية الجودة وحلول تشخيصية متقدمة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الجاهزية والاستجابة السريعة للأوبئة، بما يضمن استدامة قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، ويعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للصناعات الحيوية.
Biotech Park ودعم رؤية السعودية 2030
ويأتي إطلاق مدينة Biotech Park متوافقًا مع الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية التي أطلقها سمو ولي العهد، والتي تركّز على تطوير البحث العلمي في مجال التقنية الحيوية وتوطين الصناعات الحيوية في القطاعات الصحية والزراعية والغذائية.
ويرتبط المشروع مباشرةً باستراتيجيات وزارة البيئة والمياه والزراعة الرامية إلى تطوير قطاع الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الصحي البيطري.
ويمثّل المشروع عنصرًا مهمًا في دعم أهداف البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية عبر تمكين الشركات الوطنية والناشئة، وبناء صناعة حيوية متخصصة داخل المملكة.
كما يساعد المشروع في رفع قدرات المملكة على التعامل مع المخاطر الوبائية عبر حلول محلية، ويعزّز استدامة القطاع الحيوي، ويُسهم في تطوير منظومة الأمن الصحي والغذائي، ودعم التوجه نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
