Piaggio P.180 كفاءة أعلى واستهلاك أقل
تصميم إيطالي متفرّد، سرعة نفاثة، ومدى يصل إلى 2,800 كيلومتر.
عندما شرعت Piaggio في تطوير P.180، كان ضمن لائحة الأهداف التي سعت الشركة لتحقيقها توفير وسيلة نقل جوي تناسب متطلبات رجال الأعمال للتنقل السريع، وربما المفاجئ، بين المدن والعواصم المتباعدة، دون التأثير كثيرًا على الأرباح التي يسعى هؤلاء لتحقيقها من خلال أعمالهم وتنقلاتهم الدولية، أو بمعنى مباشر دون دفع كلفة مرتفعة، وهذا تحديدًا ما تحقق مع اعتماد المحركات التوربينية المروحية وسيلة وحيدة لدفع الطائرة. ولكن الشركة لم تكتفِ بذلك، بل أرادت أن تصنع الفارق من خلال المزج بين أهم خصائص الطائرات ذات المحركات التوربينية المروحية، أي التكلفة المنخفضة، وبين إحدى أهم خاصية من خصائص الطائرات النفاثة، أي الأناقة والمظهر الخارجي العصري المتطور، وفي هذا المجال حققت P.180 ما لم تحققه أي طائرة أخرى من الفئة نفسها.
تصميم خارجي فريد
من الخارج، لا تشبه P.180 أي طائرة أخرى، إذ يتميز التصميم الخارجي بأنه عصري مع مقدمة مدمجة بالجسم تحتوي على جناحين صغيرين يساهمان بتوفير توازن هوائي في الأمام وخفض استهلاك الوقود. أما المحركات، فهي مثبتة في الخلف مع مراوح موجودة في أقصى نسبة متراجعة إلى الخلف لإبعاد ضجيجها عن المقصورة.
هذا وصُممت الطائرة لتناسب الرحلات الجوية التي تنفذ وسط أجواء عاصفة، إذ بذل فريق التصميم الموكل بتنفيذها جهدًا كبيرًا من أجل جعلها قادرة على الانسياب وسط الرياح العاتية مع تسجيل أقل قدر ممكن من الاهتزازات.
المقصورة الداخلية
في الداخل، تتميز المقصورة بمساحة رأس تبلغ 1.75 متر، لذا فهي توفر مساحة ممتازة لمعظم الركاب، باستثناء أصحاب القامات الطويلة جدًا، وبمجرد الجلوس في أحد المقاعد الجلدية الثمانية الواسعة والمريحة سيكتشف الراكب أنّ لديه مساحة ممتازة لرجليه.
ورغم أنّ مستوى التجهيزات الداخلية والأثاث الذي يمكن تركيبه على متن الطائرة هو أمر يقرره المالك عند الشراء من خلال طلب تجهيزها بما يحلو له في هذا المجال، إلا أنّ Piaggio توفر على متن هذه الطائرة مستويات جودة عالية تليق قياسيًا بالمستوى الذي اعتاده رجال الأعمال.
اقرأ أيضًا: NOEMI سريرها البحر وشرفتها الأعالي
تستجيب لمتطلبات العصر
بالنسبة لرجال الأعمال للوقت أهميتان. الأهمية الأولى هي طبعًا القدرة على القيام بالعديد من الاجتماعات والزيارات بأقل قدر ممكن من الوقت، والأهمية الثانية هي الوجود في مكان ما في الوقت المحدد دون أن يؤثر هذا الأمر كثيرًا على الأعمال الأخرى التي عليه تنفيذها، أو ربما إلغاء هذه الأعمال، لذا فإنّ الطائرة الخاصة هي ضرورة أكثر منها رفاهية، أو بطاقة انتماء إلى طبقة ما.
ورغم أنّ الكلفة كانت في الماضي هي الثمن الوحيد الذي يدفعه رجل الأعمال لينعم برحلات خاصة بعيدة عن تعقيدات الطيران التجاري، فإنّ الواقع اليوم يفرض تحديًا جديدًا يتمثل في الوعي البيئي المتزايد. فالمجتمع أصبح أكثر حساسية تجاه كل ما يلوث الأجواء، والطائرات بانبعاثاتها من أبرز مسببات ذلك. هنا يبرز دور Piaggio P.180 التي تقدم الحلّ الأمثل، إذ تنجز المهام نفسها التي تقوم بها الطائرات النفاثة المماثلة من حيث الحمولة والسرعة والارتفاع، ولكن مع استهلاك وقود أقل بنسبة تصل إلى 40%، ما يعني أيضًا انبعاثات أقل بكثير.
وعمليًا، تتمتع P.180 بقدرة تشغيلية عالية؛ فهي قادرة على الإقلاع من مدارج قصيرة لا تتجاوز 1,000 متر حتى عند الحمولة القصوى أو على ارتفاعات شاهقة عن سطح البحر، قبل أن تواصل الصعود بثبات حتى 41,000 قدم. كما يمكنها بلوغ سرعة قصوى تبلغ 402 عقدة (نحو 745 كم/ساعة)، والتحليق لمسافة تصل إلى 1,510 أميال بحرية (2,800 كيلومتر)، ما يجعلها خيارًا ذكيًا يجمع بين الكفاءة الاقتصادية والالتزام بمتطلبات العصر.
