لماذا لا يهتم ماسك بالبورصة؟.. الملياردير يكشف عن فلسفته الخاصة
كشف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، عن موقفه الفريد تجاه الاستثمار في الأسواق المالية، مؤكدًا أنه لا يسعى لشراء الأسهم بالمعنى التقليدي، بل يركز على بناء الشركات وابتكار المستقبل.
الاستثمار في الأسواق المالية
في مقابلة حديثة ضمن بودكاست WTF مع نيخيل كاماث، المؤسس المشارك لشركة زيرودا، قال ماسك: "أنا لا أشتري الأسهم حقًا.. ليس لدي محفظة استثمارية أو أي شيء من هذا القبيل... لا أبحث عن أشياء للاستثمار فيها.. أحاول فقط بناء الأشياء، ثم يصادف أن يكون هناك سهم من الشركة التي أسستها."
وأشار ماسك إلى أن تركيزه ينصب على القطاعات التي من المتوقع أن تولد قيمة اقتصادية هائلة في المستقبل، معتبراً أن الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، ورحلات الفضاء ستكون في صميم هذا التحول الاقتصادي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، أن هذه التقنيات قد تساعد في معالجة أزمة الديون الأمريكية، مشددًا على أن الدين القومي أصبح "مرتفعًا بشكل جنوني" وأن مدفوعات الفوائد تجاوزت بالفعل العديد من بنود الميزانية الأساسية.
كما توقع ماسك أن إنتاج السلع والخدمات المدعوم بالذكاء الاصطناعي والروبوتات قد يتجاوز التضخم خلال ثلاث سنوات، مما يؤدي إلى نمو اقتصادي قادر على تخفيف عبء الديون وتحقيق تغييرات مجتمعية كبيرة، تشمل تقليل الاعتماد على العمالة البشرية وزيادة الأتمتة وتحقيق وفرة أكبر في الموارد.
يأتي هذا التصريح في وقت يزداد فيه النقاش العالمي حول دور التكنولوجيا في الاقتصاد، حيث يرى ماسك أن الحلول المالية والسياسية التقليدية لا تكفي لمواجهة المشكلات الهيكلية، وأن الابتكار التكنولوجي هو السبيل الأنجع لتحقيق نمو مستدام وتحويل الطريقة التي تنتج بها الاقتصادات القيمة.
ويذكر أن إيلون ماسك، مواليد 28 يونيو 1971 في بريتوريا بجنوب أفريقيا، هو رائد أعمال ومهندس ومخترع عالمي، يشتهر بتأسيسه وإدارته لشركات تكنولوجية مبتكرة مثل تسلا للسيارات الكهربائية وسبيس إكس للفضاء التجاري، إضافة إلى مشاركته في مشاريع مثل Neuralink وThe Boring Company، واهتمامه بمجالات الذكاء الاصطناعي والأتمتة والطاقة النظيفة واستكشاف الفضاء، وهو معروف برؤيته المستقبلية وقدرته على التأثير في الاقتصاد العالمي والتكنولوجيا، ويثير نشاطه الشخصي والمهني على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً.
