معاناة خفية.. حارس سابق يكشف المرض النفسي الذي يلاحق نيمار
كشف الحارس السابق لنادي باريس سان جيرمان، ألكسندر ليتيلييه، عن جانب غير معروف من معاناة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، مؤكداً أن اللاعب يعاني من رهاب الأماكن المغلقة، وهي حالة نفسية تدفعه لترك الأبواب مفتوحة تجنباً لنوبات الذعر.
تفاصيل إصابة نيمار بمرض نفسي
وجاء ذلك خلال حديث ليتيلييه لصحيفة ليكيب الفرنسية، حيث روى موقفاً صادماً شاهده داخل مركز التدريبات، قائلاً: "ذهبت إلى الحمام فوجدت نيمار يجلس والباب مفتوح تفاجأت، لكن زميلي عبدو ديالو أوضح لي لاحقاً أن الأمر ليس تصرفاً غريباً، بل يعود لمعاناته من رهاب الأماكن المغلقة".
وأكد ليتيلييه أن نيمار اعتاد ترك باب الحمام مفتوحاً دائماً لتجنب الشعور بالاختناق، مشيراً إلى أن الأمر كان معروفاً بين بعض لاعبي الفريق.
وتأتي هذه القصة في وقت يتصدر فيه نيمار العناوين في البرازيل بعد مشاركته مع سانتوس رغم الإصابة لمساعدته في صراع البقاء بالدوري، بينما تشير الدراسات إلى أن نحو 5% من سكان العالم يعانون من رهاب الأماكن المغلقة.
يُذكر أن نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور، المولود في 5 فبراير 1992 بمدينة موجي داس كروزيس البرازيلية، يُعد واحداً من أبرز نجوم كرة القدم في العقد الأخير. برزت موهبته مبكراً مع نادي سانتوس، حيث خطف الأنظار بمهاراته العالية وقدرته على المراوغة وتسجيل الأهداف في سنٍ صغيرة، ليقود فريقه إلى لقب كأس ليبرتادوريس عام 2011، في إنجاز أعاد للأذهان أمجاد بيليه.
وفي عام 2013، انتقل نيمار إلى برشلونة ليشكل مع ليونيل ميسي ولويس سواريز أحد أقوى الثلاثيات الهجومية في تاريخ اللعبة، ويحقق معهم ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا عام 2015. وسجّل النجم البرازيلي خلال فترته في النادي الكتالوني لحظات حاسمة، أبرزها قيادته لعودة الفريق التاريخية أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال 2017.
وفي صيف العام نفسه، أصبح نيمار أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم بعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية. قدّم مستويات فنية رائعة في فرنسا وساهم في تتويج النادي بعدة بطولات محلية، لكنه واجه أيضاً فترات من الإصابات المتكررة التي أثرت على مشاركاته.
