أوبن إيه آي وغوغل تشدّدان قيود الذكاء المجاني.. ما الذي يحدث؟
فرضت شركتا أوبن إيه آي وغوغل قيوداً جديدة على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المجانية بعد الارتفاع الكبير في عدد المستخدمين الذي تسبب في ضغط على الخوادم.
أعلنت أوبن إيه آي عن تخفيض عدد مقاطع الفيديو التي يمكن إنشاؤها يومياً باستخدام منصة سُورا إلى ستة فقط للمستخدمين المجانيين. وأوضح بيل بيبلز، رئيس فريق سُورا، عبر منصة إكس أن الشركة تواجه طلباً غير مسبوق، قائلاً إن وحدات المعالجة الرسومية "تذوب من شدة الضغط".
وأشار إلى أن القرار يهدف إلى الحفاظ على استقرار الخدمة وتحسين إدارة موارد الشركة، مضيفاً أن المستخدمين باتوا قادرين على شراء حزم إضافية لإنتاج الفيديوهات ضمن خطة الشركة الجديدة للربحية.
تحديث غوغل
من جانبها، قامت غوغل بتقليص عدد الصور التي يمكن إنشاؤها مجاناً عبر أداتها الجديدة نانو بانانا برو من ثلاث صور إلى صورتين يومياً.
وأوضحت الشركة أن هذا التعديل جزء من سياسة مرنة لإدارة الأحمال المتزايدة، مؤكدة أن هذه الحدود "قد تتغير في أي وقت دون إشعار مسبق".
كما تستعد غوغل لتقليص الوصول المجاني إلى منصتها جيميني 3 برو، ضمن نهجها لإعادة تنظيم خدمات الذكاء الصناعي المدفوعة والمجانية بعد ارتفاع الطلب خلال موسم العطلات.
شهدت منصات الذكاء الصناعي خلال الأشهر الأخيرة موجة استخدام غير مسبوقة حول العالم، ما أدى إلى زيادة استهلاك الطاقة والموارد التقنية للشركات المشغلة.
وأجبرت هذه الضغوط أوبن إيه آي وغوغل على فرض قيود تهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات وتوازن الأداء أثناء فترات الذروة.
ويُتوقع أن تستمر هذه السياسات مؤقتاً لحين استقرار أنظمة التشغيل وتوسيع البنية التحتية، فيما أكدت الشركتان أن المستخدمين المشتركين في الخطط المدفوعة لن يتأثروا بهذه التغييرات في الوقت الحالي.
ويرى خبراء التقنية أن الخطوة تعكس تحولاً في توجه الشركات الكبرى نحو جعل أدوات الذكاء الصناعي أكثر استدامة وربحية، بعد الزيادة الكبيرة في الطلب على إنتاج المحتوى الرقمي سواء المرئي أو النصي باستخدام التقنيات الحديثة.
