بعد 3 سنوات من انطلاق ChatGPT.. هل تحسنت دقة روبوتات الدردشة؟
مرّت ثلاث سنوات على إطلاق تشات جي بي تي في 30 نوفمبر 2022، ومنذ ذلك الحين شهدت تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي تقدمًا كبيرًا.
وقد تحسنت دقة نماذج الدردشة بشكل ملحوظ، لتشمل مجالات مثل التعليم والبرمجة واتخاذ القرارات.
وبلغت نسبة دقة نموذج GPT-5 الأخيرة حوالي 91.4% في الاختبارات المعيارية، مسجّلة تحسنًا واضحًا مقارنة بالإصدارات السابقة، مع انخفاض في الأخطاء الكبيرة والأخطاء المتعلقة بالمصادر والسياق.
وكشفت دراسات حديثة صادرة عن اتحاد الإذاعات الأوروبية و"بي بي سي"، أن نسبة الإجابات التي تتضمن أخطاء في النماذج المجانية مثل "تشات جي بي تي" و"جيميني" لا تزال تتراوح بين 25% إلى أكثر من 48%، وهي نسبة تحسن مقارنة بعام 2024 حين كانت تصل إلى 72%.
ورغم التقدم الكبير، لا تزال هناك تحديات في قدرة تشات جي بي تي على فهم السياق بدقة وضمان صحة المعلومات، وهو أمر مهم خصوصًا في مجالات مثل الصحة والقانون والتعليم.
وقد ساهم دخول شركات كبرى مثل غوغل ومايكروسوفت في تطوير النماذج الذكية في تسريع الابتكار، مع إصدارات مثل GPT-5.1 التي تدمج النص والصوت لتجربة استخدام أكثر تفاعلية.
ومع ذلك، ينصح الخبراء بعدم الاعتماد الكامل على هذه النماذج في اتخاذ قرارات دقيقة دون مراجعة بشرية، بسبب استمرار بعض الأخطاء حتى في النسخ الحديثة.
عدد المستخدمين النشطين لشات جي بي تي
بلغ عدد المستخدمين النشطين لتشات جي بي تي مليون مستخدم أسبوعياً عند الإطلاق، وارتفع العدد إلى 30 مليون بعد شهرين.
وفي نوفمبر 2023، وصل العدد إلى 100 مليون مستخدم أسبوعياً، ثم إلى 300 مليون في عام 2024، و400 مليون في فبراير 2025.
وبحلول سبتمبر وأكتوبر 2025، تجاوز العدد 800 مليون مستخدم نشط أسبوعياً، مع توقعات بأن يصل عدد المستخدمين النشطين شهرياً إلى نحو مليار.
ويأتي هذا النمو الكبير مع توسع استخدام شات جي بي تي، بما في ذلك النسخ المدفوعة التي تضم أكثر من 10 ملايين مشترك، ما يعكس اعتماد الأفراد والمؤسسات على هذه التكنولوجيا.
