تعرف على قصة وأبطال فيلم "ضد السينما" بعد تألقه في مهرجان القاهرة
حقق فيلم "ضد السينما" للمخرج والمؤلف السعودي علي سعيد تألقاً جديداً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة "جائزة صلاح أبو سيف" في عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة آفاق السينما العربية للأفلام الطويلة.
قصة فيلم ضد السينما
ويروي الفيلم قصة تطور السينما السعودية من خلال متابعة جيل الثمانينيات الذين عشقوا السينما رغم غياب صالات العرض في ذلك الوقت، مستعرضاً حياة السينما في المملكة قبل عام 1979 ومحاولات الإنتاج السينمائي الأولى.
الفيلم يعتمد على شهادات رواد السينما السعودية في رحلة بحثية استغرقت خمس سنوات، ما جعله وثيقة مهمة لإبراز النهوض والنجاحات التي تحققها السينما السعودية اليوم تحت إشراف علي سعيد.
أبطال فيلم ضد السينما
الأبطال الذين شاركوا في الفيلم هم الرواد الذين ساهموا في تأسيس السينما السعودية وتجسيد مراحل نشأتها، حيث جمع الفيلم شهاداتهم وتجاربهم ليعرض كيف كانت البداية الصعبة التي مهدت الطريق للجيل الجديد من السينمائيين في المملكة.
أعمال علي سعيد
يُعد هذا العمل امتدادًا لمسيرة علي سعيد الذي قدم قبل خمس سنوات فيلمه "رقم هاتف قديم"، وحصد عدة جوائز، منها جائزة أفضل فيلم روائي قصير في مهرجان البحرين السينمائي.
شهد "ضد السينما" تفاعلًا كبيرًا من النقاد والجمهور على حد سواء، خصوصًا لمفارقات وطرائف تجلت في شهادات الرواة، فيما جاءت الندوة التي أعقبت عرض الفيلم محملة بالإشادات على موضوعه وطابعه الوثائقي المتميز.
يدخل الفيلم ضمن السينما الوثائقية الطويلة، ويستغرق عرضه 118 دقيقة، لكنه غني بالانتقالات والشهادات التي تكشف للمشاهد تاريخًا غير متداول عن السعودية، مع التركيز على العلاقة بين الذاكرة الشخصية والتاريخ العمومي وفق فهم المنظر الفرنسي بول ريكور.
كما يصحّح الفيلم معلومات مغلوطة تداولتها الموسوعات، منها ما ذكره المؤرخ جورج سادول عن الجزيرة العربية وافتقارها للسينما حتى منتصف القرن العشرين، ليبرز الفيلم مسار التحولات الاجتماعية قبل افتتاح صالات السينما في المملكة خلال السنوات الأخيرة، ويعكس تجربة جيل كامل في السعي وراء حقه في مشاهدة الأفلام في أماكن عامة.
