سناب شات تبدأ رسميًا إجراءات التحقق من عمر المراهقين في هذه الدولة
أعلنت شركة سناب شات يوم الاثنين عن بدء تنفيذ آلية جديدة للتحقق من أعمار المستخدمين الأستراليين بالتعاون مع البنوك المحلية ومزودي الخدمات الرقمية، تمهيدًا لتطبيق قانون حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عامًا، والذي سيدخل حيز التنفيذ في ديسمبر المقبل.
ويُعد هذا القرار استجابة مباشرة للتشريع الذي أقرّته أستراليا العام الماضي، ويُعتبر الأول من نوعه عالميًا في تقييد وصول المستخدمين الصغار إلى المنصات الرقمية.
ويُلزم القانون الشركات المشغلة بإثبات أعمار المستخدمين وإغلاق الحسابات المخالفة، مع فرض غرامات مالية تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (31.95 مليون دولار أمريكي) في حال عدم الامتثال.
وأوضحت الشركة أن المستخدمين الذين يُعتقد أنهم دون السن القانونية سيتلقون هذا الأسبوع إشعارات عبر التطبيق والبريد الإلكتروني والرسائل النصية، تطلب منهم إثبات أعمارهم عبر أنظمة تحقق رقمية متعددة.
وتشمل الخيارات المتاحة برنامج ConnectID، وهو نظام تحقق تديره البنوك الأسترالية، يسمح بربط هوية المستخدم ببياناته البنكية بطريقة مشفرة دون الكشف عن معلومات مالية حساسة.
كما ستتيح سناب شات خيارًا آخر للتحقق من العمر عبر برنامج k-ID، المملوك لشركة سنغافورية متخصصة في تقنيات تقدير العمر عبر تحليل الصور الشخصية أو مطابقة بيانات الهوية الحكومية مثل جواز السفر أو رخصة القيادة.
وتؤكد الشركة أن هذه العملية تتيح التحقق دون المساس بخصوصية المستخدمين أو الاحتفاظ بصورهم.
أثر الحظر على سناب شات
يمثل الاعتماد على النظام البنكي للمرة الأولى في عملية التحقق من الهوية الرقمية تحولًا نوعيًا في طريقة تعامل المنصات الاجتماعية مع التشريعات الحكومية.
وتشير تقديرات سناب إنك، الشركة الأم للتطبيق، إلى أن نحو 440 ألف مستخدم أسترالي تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا سيتأثرون مباشرة بالحظر، مما يجعل سناب شات المنصة الأكثر تضررًا بين مواقع التواصل.
وفي بيان نشرته الشركة عبر موقعها الإلكتروني، أوضحت أن الحكومة الأسترالية رفضت طلبها باستثنائها من القانون، على الرغم من تأكيدها أن التطبيق يُستخدم في المقام الأول للمراسلة الخاصة وليس لمنشورات التواصل العام.
وأضافت الشركة: «رغم أننا نختلف مع هذا التقييم، سنلتزم بجميع القوانين المحلية كما هو نهجنا في مختلف الأسواق العالمية».
وأكد أندرو بلاك، الرئيس التنفيذي لشركة ConnectID، أن الهدف من مشاركة النظام البنكي في عملية التحقق هو حماية المراهقين من مخاطر الإنترنت دون تعريضهم لأي تهديدات تتعلق بالبيانات الشخصية.
وأوضح أن عملية التحقق تقتصر على إرسال إشارة “نعم/لا” بشأن بلوغ المستخدم 16 عامًا من عدمه، دون مشاركة أي تفاصيل مالية أو معلومات تعريفية.
وأشار بلاك إلى أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في سياسات الأمان الرقمي، متوقعًا أن تحذو منصات أخرى حذو سناب شات في استخدام البنية البنكية كوسيلة دقيقة وآمنة لتأكيد الأعمار.
ورغم اعتراض شركة سناب شات على شمولها ضمن نطاق القانون، فقد أكدت التزامها الكامل بتطبيقه، على غرار شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام، التي بدأت في إخطار المستخدمين المشمولين بالحظر.
وفي المقابل، تعمل منصات مثل تيك توك، ويوتيوب، وإكس على وضع آلياتها الخاصة للامتثال خلال الفترة القادمة.
